وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام [1] . ( ومنها ) خبر صفوان بن مهران الجمّال قال : دخلت على أبي الحسن الأول عليه السّلام فقال لي : يا صفوان كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا ، قلت : جعلت فداك أيّ شيء ؟ قال : إكراؤك جمالك من هذا الرجل يعني هارون ، قال : والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ولا للصيد ولا للَّهو ولكن أكريته لهذا الطريق يعني مكَّة ولا أتولَّاه بنفسي ولكن أبعث معه غلماني ، فقال لي : يا صفوان أيقع كراؤك عليهم ؟ قلت : نعم ، قال : أتحبّ بقاءهم حتى يخرج كراؤك ؟ قلت : نعم ، قال : من أحبّ بقاءهم فهو منهم ومن كان منهم كان ورد النار [2] . ( ومنها ) خبر سهل بن زياد رفعه عن أبي عبد الله عليه السّلام في قول الله : « ولا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ » قال : هو الرجل يأتي السلطان فيحبّ بقاءه إلى أن يدخل يده إلى كيسه فيعطيه [3] . ( ومنها ) خبر الوليد بن صبيح قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السّلام فاستقبلني زرارة خارجا من عنده فقال لي أبو عبد الله عليه السّلام : يا وليد أما تعجب من زرارة سألني عن أعمال هؤلاء ، أيّ شيء يريد ؟ أيريد أن أقول له : لا ، فيروي ذلك عليّ ؟ ثم قال : يا وليد متى كانت الشيعة تسألهم عن أعمالهم ؟ إنما كانت الشيعة تقول : يؤكل من طعامهم ويشرب من شرابهم ويستظلّ بظلَّهم متى كانت الشيعة تسأل من هذا [4] ؟ ( ومنها ) خبر يحيى بن إبراهيم بن مهاجر قال : قلت لأبي عبد الله
[1] وسائل الشيعة : باب 42 من أبواب ما يكتسب به حديث 15 ج 12 ص 131 . [2] وسائل الشيعة : باب 42 من أبواب ما يكتسب به حديث 17 ج 12 ص 131 . [3] وسائل الشيعة : باب 44 من أبواب ما يكتسب به حديث 1 ج 12 ص 133 . [4] وسائل الشيعة : باب 45 من أبواب ما يكتسب به حديث 1 ج 12 ص 135 .