نام کتاب : درر الفوائد في الحاشية على الفرائد نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 195
أمر أو اشتراك في شيء إلَّا فيما هو سبب رفعها في الجميع من الخطاء والنّسيان وأخواتهما ، ولذا ذكرها بهذه العناوين ليجمع شتاتها بما هو ملاك الرّفع فيها حيث لا جامع غيره . وليكن مراده ( قدّه ) من عدم المعقوليّة ما ذكرنا وإن كان خلاف ما يتراءى من ظاهر العبارة ، من عدم معقوليّة رفع الآثار المترتّبة على هذه بعناوينها ، فإنّه كما ترى فإنّ غايته دعوى القطع بعدم الوقوع ، لا عدم المعقوليّة ، بداهة إمكان رفع أثر مثل نفس النّسيان والخطاء وأضرابهما للامتنان ، كما هو واقع في الحسد وأضرابه ، فافهم واغتنم . قوله ( قدّه ) : ولا رفع الآثار المجعولة - إلخ - . إلَّا إذا كانت خفيّة بحيث كانت الآثار المجعولة لها كأنّها مترتّبة على ذيها ، من دون توسيطها في البين ، أو كانت خلية بحسب اللَّزوم بحيث كان الخطاء الدّال على رفع ذيها كما هنا ، أو إبقاؤه ووضعه كما في الاستصحاب دالًا على رفعه أو وضعه معها لا بمجرّده وقد حقّقنا الكلام فيه فيما علَّقناه على مسألة الاستصحاب عند كلامه ( قدّه ) في الأصل المثبت ، فليراجع ثمّة . قوله ( قدّه ) : ثمّ المراد من الرّفع [1] - إلخ - . والقرينة عليه انّ الرّفع هاهنا كما هو واضح ، إنّما هو بالمعنى المقابل للإثبات والوضع على ساير الأمم ولا خفاء في كونه بهذا المعنى من الدّفع أعمّ . ومنه انقدح الذّبّ عمّا ربّما يشكل ذلك بأنّ الرّفع هاهنا كما في النّسخ وإن كان لا يعقل أن يحمل على حقيقته ، إلَّا انّه بالإضافة إلى أثر كان عليه دليل يثبته بعمومه أو إطلاقه كان أقرب مجازاً إلى معناه الحقيقي المتعذّر ، فلا يجوز العدول إلى غيره بلا وجه . قوله ( قدّه ) : فإن قلت على ما ذكرت - إلخ - . هذا إنّما يتوجّه بناء على لزوم التّقدير على كلّ تقدير . وأمّا بناء على ما بيّنّاه من انّه ليس بلازم ، بل ولا جائز بالنّسبة إلى التّكليف ، بل هو بنفسه مرفوع ، وبرفعه يدفع إيجاب الاحتياط ، فلا يتوجّه أصلًا كما لا يخفى .