responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 173


غير الموارد التي وصلت إليهم من أسلافهم ، وإنكاره بمثابة إنكار البديهي ، فكلّ ما ناسب استعمال اللّفظ فيه صحّ وحسن ولو منع الوضع عنه ، وكلّ ما لا يناسب ذلك لا يصحّ ، بل يستهجن وإن فرض ترخيص الواضع .
مثلاً : استعمال اللّفظ الموضوع للمحلّ في الحالّ ربّما يكون مستهجناً ، كاستعمال لفظ « الحمار » في زيد إذا فرض ركوبه على الحمار دائماً أو غالباً ، مع وجود علاقة الحالّ والمحلّ .
ذكر وتنقيح اشتهر عن العلاّمة السكّاكي : أنّه قال في غير الاستعارة بمقالة المشهور : من أنّه عبارة عن استعمال اللّفظ في غير ما وضع له .
وأمّا في الاستعارة فقال : إنّها مجاز عقليّ ; بمعنى أنّ التصرّف في أمر عقليّ لا لُغويّ .
وبالجملة : يرى أنّ الاستعارة حقيقة لغويّة ، وأنّ التصرّف إنّما هو في أمر عقليّ ، وهو جعل ما ليس بفرد فرداً ; لأنّه لا معنى لإطلاق المشبّه به على المشبّه ، إلاّ بعد ادّعاء دخوله في جنس المشبّه به ، وهو بعد جعل الرجل الشجاع - مثلاً - فرداً من الأسد ، فاستعمال المشبّه به في المشبّه استعمال للّفظ فيما وضع له ، فالاستعارة حقيقة لغوّية عنده ( 1 ) .
واستدلّ : بأنّه لولا ذلك لما صحّ التعجّب في قول العميد :
قامت تظلّلني ومن عجب * شمسٌ تظلّلُني من الشمسِ بداهة أنّه لولا ادّعاء معنى الشمس في المرأة المنظورة ، وجعلها شمساً حقيقة ، لما


1 - مفتاح العلوم : 156 - 158 .

173

نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست