responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي    جلد : 1  صفحه : 177


فحيث ما إذا وجد الكلام ينعدم فالمعدوم غير مشمول له .
وإن كان ما به الخطاب باقيا - إما بالكتابة أو الحكاية أو نحو ذلك من أسباب البقاء - فلا مانع من شمولها لهم بلا إشكال .
ولعل خطابات الشارع من هذا القبيل ، لأنه باق بأحد الأسباب المذكورة .
مضافا إلى أنه يمكن أن يكون خطاب الله تعالى متوجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقط ، والقابل لهذا الخطاب قلبه الشريف كما هو ظاهر قوله عز وجل : ( نزل به الروح الأمين × على قلبك لتكون من المنذرين [1] .
ونسبة هذا الخطاب بالنسبة إلى جميع المكلفين على السوية حتى الموجودين في زمان نزول الآيات الشريفة ، لان نسبته تعالى إلى الموجودات على السواء زمانية كانت أو مكانية ، لأنه سبحانه فوق الزمان والمكان بالإحاطة علما ، وقراءة النبي صلى الله عليه وآله على الناس كان بعنوان الحكاية قرآنا ، كما يشير إليه قوله سبحانه وتعالى :
ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه [2] وقوله تعالى : فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ( 3 ) وقوله عز من قائل بالخطاب العام : فاقرأوا ما تيسر ( 4 ) في مواضع عديدة حيث نسب القراءة إليه صلى الله عليه وآله .
وبذلك يندفع توهم أن المخاطب - بالكسر - ولو كان محيطا علما بجميع الموجودات فلا فرق حينئذ بين الموجود والمعدوم إلا أن المخاطب غير قابل للشمول .
وجه الاندفاع ما قلنا : إن المخاطب قلبه الشريف صلى الله عليه وآله ، وله نحو وجود محيط أعطاه الله تبارك وتعالى ، وجعله ظرفا ووعاء لقبول الخطابات القرآنية .
هذا مضافا إلى قوله تعالى : قل أي شئ أكبر شهادة قل الله شهيد بيني



[1] الشعراء : 193 و 194 .
[2] طه : 114 . ( 4 ) القيامة : 18 . ( 4 ) المزمل : 20 .

177

نام کتاب : تقريرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست