« رأيت عيناً » له أنْ يقول « رأيت شيئاً » . وتلخّص : إن القول بالاستحالة العقلائيّة - لا العقليّة - له وجه وجيه . دليل القول الثاني إن المعاني غير متناهية ، بخلاف الألفاظ ، والمتناهي لا يفي باللاّمتناهي ، فلابدَّ من الاشتراك . أجاب المحقق الخراساني : أولا : إن كليّات المعاني متناهية ، ومن الممكن وضع الألفاظ بإزاء الكليّات ، وإفادة الجزئيّات بواسطة الكليّات ، كما هو الحال في أسماء الأجناس ، كلفظ « الأسد » الموضوع لجنس هذا الحيوان ، مع إمكان إفادة نوعه وفرده بنفس هذا الاسم ، مع كون أفراده غير متناهية . وأشكل عليه في ( المحاضرات ) بما حاصله : إن الكليّات أيضاً غير متناهية ، إذا ضمّت إليها القيود المختلفة ، نظير الأعداد ، فإن كلاًّ من العشرة والأحد عشر والثاني عشر . . . كلّي ذو أفراد ، وهذه العشرة المضافة إلى شيء غير تلك العشرة المضافة إلى شيء آخر . وأورد عليه الأستاذ : بأنّ الكلّيات العدديّة اعتباريّة وليست بواقعيّة ، فإنّا نعتبر العشرة مثلا شيئاً واحداً ونطبّقها على الأشياء المختلفة ، والبحث إنما هو في الكلمات الواقعيّة ، كالإنسان والأسد والفرس وهكذا . وأيضاً ، فإنّ ضمّ القيد إلى الكلّي لا يجعله غير متناه ، لأنّ القيد كيفما كان متناه ، فما يضاف القيد إليه متناه أيضاً ، وكيف يحصل اللاّمتناهي من ضمّ المتناهي إلى المتناهي ؟ ثانياً : بأنّه في وضع اللّفظ المشترك نحتاج إلى أوضاع متعدّدة ، بأنْ