responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوثق الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : ميرزا موسى تبريزي    جلد : 1  صفحه : 164
مختلفة ففي بعض الروايات كما في المتن و في بعض آخر من حفظ على أمّتي أربعين حديثا ممّا يحتاجون إليه في أمر دينهم بعثه اللّه عزّ و جلّ يوم القيامةفقيها عالما و في ثالثة فيما ينفعهم في دينهم و في رابعة ينتفعون بها و عن المحقّق البهائي الظّاهر أنّ على بمعنى اللاّم أي حفظ لأجلهم كما قالوا في قوله تعالى‌ ولتكبروا اللّه على ما هديكم أي لأجل هدايته إياكم و يحتمل أن يكون بمعنى من كما في قوله تعالى‌ إذا اكتالوا على النّاس يستوفون انتهى و قال الطّريحي قال بعض‌الأفاضل الحفظ بالكسر فالسّكون مصدر قولك حفظت الشّي‌ء من باب علم و هو الحفاظة عن الاندراس و لعلّه أراد بالحديث ما يعم الحفظ عن ظهر القلب‌و الكتاب و النقل بين الناس و لو من الكتاب و هذا أظهر الاحتمالات في هذا المقام و على في قوله على أمّتي بمعنى اللاّم أي لأمّتي و قيل أراد بالحفظ ما كان‌عن ظهر القلب لما نقل من أنّ ذلك هو المتعارف المشهور في الصّدر السّالف لا غير حتّى قبل أن تدوين الحديث من المستحدثات المتجدّدة في المائةالثّانية من الهجرة و الظّاهر من ترتب الجزاء كما قيل على مجرّد حفظ الحديث أنّ معناه غير شرط في حصول الثواب فإن حفظ الحديث كحفظ ألفاظالقرآن و قد دعا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لناقل الحديث و إن لم يكن عالما بمعناه في قوله صلّى اللّه عليه و آله رحم اللّه امرأ سمع مقالتي فوعاهافأداها كما سمعها فربّ حامل فقه ليس بفقيه و ربّ حامل فقه إلى أفقه منه و هل يصدق على من حفظ حديثا واحدا يتضمن أربعين حديثاكل يستقل بمعناه أنّه حفظ الأربعين احتمالان و القول به غير بعيد انتهى و قال في مقام آخر قال بعض الشارحين ليس المراد به الفقه بمعنى الفهم‌فإنه لا يناسب المقام و لا العلم بالأحكام الشرعيّة عن أدلّتها التّفصيلية فإنّه مستحدث بل المراد البصيرة في أمر الدين و الفقيه أكثر ما يأتي في الحديث‌بهذا المعنى فالفقيه صاحب البصيرة و إليها أشار بقوله لا يفقه العبد كلّ الفقه حتى يمقت النّاس في ذات اللّه و حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة ثمّ‌يقبل على نفسه فيكون لها أشد مقتا ثمّ قال هذه البصيرة إما موهبيّة و هي الّتي دعا بها النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأمير المؤمنين عليه السّلام‌حين أرسله إلى اليمن حيث قال اللّهمّ فقهه في الدّين أو كسبية و هي الّتي أشار إليها أمير المؤمنين عليه السّلام حيث قال لولده الحسن عليه السّلام‌و تفقه يا بني في الدّين انتهى كلامه و لا يخفى أنّ ما أراده من معنى الفقه لا يخلو من غموض و لعلّ المراد منه علم الشّريعة كما نبّه عليه الجوهري فيكون‌المعنى حينئذ من حفظ على أمّتي أربعين حديثا فيما يحتاجون إليه في أمر دينهم و إن لم يكن فقيها عالما بعثه اللّه يوم القيامة فقيها عالما داخلا في زمرةالعلماء الفقهاء و ثوابه كثوابهم بمجرّد حفظ تلك الأحاديث و إن لم يتفقه في معانيها انتهى‌ قوله قال شيخنا البهائي قدس سرّه إلخ‌(1)عن شرح‌الأربعين هذا الحديث مستفيض بين الخاصّة و العامّة بل قال بعضهم بتواتره فإن ثبت أمكن الاستدلال به على أن خبر الواحد حجّة و لم أجدأحدا استدلّ به على هذا المطلب و ظنّي أنّ الاستدلال به على أن خبر الواحد حجّة ليس أدون من الاستدلال بآية فلو لا نفر الآية و تقريره أن يقال إنّ‌أسماء الشّرط من صيغ العموم فقوله من حفظ في قوّة كلّ شخص سواء كان ذلك الشخص منفردا بالحفظ أو كان له فيه مشارك بلغوا حدّ التّواتر أو لا و قدقال عليه السّلام ممّا يحتاجون إليه في أمر دينهم فقد أثبت احتياجهم إليه في أمر دينهم و لو لم يكن حجّة لما احتاجت الأمّة إليه بل كان وجوده كعدمه‌و لا يرد جريان هذا الدّليل في خبر الفاسق و مجهول الحال لخروج الفاسق بآية التثبت و كذا المجهول لما تقرّر في الأصول فيبقى خبر العدل‌على حجيّته نعم لقائل أن يقول ليس الحديث صريحا في الاحتياج إليه حال كونه خبر واحد فيجوز أن يكون مراده ممّا يحتاجون إليه عند صيروريّةحجّة و هو وقت تواتره و هذا الاحتمال و إن كان خلاف الظّاهر إلاّ أنّه يجعل الاستدلال استدلالا بظاهر في الأصل فليتأمّل انتهى‌ قوله فقال عليه السّلام حدّ ثوابها إلخ‌
[2]رواه في الكافي عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد شيوله قال قلت لأبي جعفر الثاني عليه السّلام جعلت فداك إنّ‌مشايخنا رووا عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام و كانت التقيّة شديدة فكتموا فلم يرو عنهم فلمّا ماتوا صارت الكتب إلينا فقال عليه السّلام‌حدّثوا بها فإنّها حقّ‌ قوله مثل قوله عليه السّلام للرّاوي إلخ‌ [3]رواه في الكافي عن المفضل بن عمر قال قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام اكتب و ثبت علمك‌في إخوانك فإن متّ فأورث كتبك بنيك فإنّه يأتي على النّاس زمان هرج لا يستأنسون فيه إلاّ بكتبكم و عن يزيد بن عبد الملك عن الصّادق‌عليه السّلام قال تزاوروا فإن زيارتكم إحياء لقلوبكم و ذكر لأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فإن أخذتم بها رشدتم و نجوتم و إن تركتموهاضللتم و هلكتم فخذوا بها و أنا بنجاتكم زعيم‌ قوله إلا أنّ القدر المتيقّن منها إلخ‌ [4]لا ريب في دلالة الأخبار المذكورة على اعتبار صنف خاص‌من الأخبار و هل هو خير العدل الإمامي المفيد للوثوق أو خبر العدل الإمامي مطلقا و إن لم يفد الوثوق أو ما أفاد الوثوق و إن لم يكن راويه عدلاإماميّا أو الخبر المظنون الصّدور وجوه لكلّ وجه أمّا الأوّل فلأنّه المتيقّن من ملاحظة مجموع الأخبار المذكورة الّتي أخذ في بعضها كون الرّاوي‌ثقة و في بعض آخر كونه من شيعتهم الظّاهر في كونه إماميّا و في الثّالث كونه عدلا إماميّا مثل قوله عليه السّلام فأمّا من كان من الفقهاء صائنالنفسه و حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه و قوله عليه السّلام المأمون على الدّين و الدّنيا و بعد حمل مطلق هذه الأخبارعلى مقيدها ثبت اعتبار خبر الثّقة العدل الإمامي و هذا القسم لم يظهر فيه مخالف حتّى السّيّد لما سيأتي من قوّة احتمال عدم مخالفته في‌الخبر المفيد للوثوق و أمّا الثّاني فهو مفاد جملة من أخبار الباب و أمّا الثّالث فهو المستفاد أيضا من جملة وافرة من هذا الأخبار و أمّا الرّابع‌فهو المعنى بقوله عليه السّلام حديث واحد فيه حلال و حرام الحديث و المتيقن من أخبار الباب هو القسم الأوّل نعم يمكن تحصيل الظن بل‌
نام کتاب : أوثق الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : ميرزا موسى تبريزي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست