responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوثق الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : ميرزا موسى تبريزي    جلد : 1  صفحه : 237
فيه هي المعرفة و أمّا كون المقصود هي المعرفة في الجملة و لو إجمالا أو المعرفة التفصيليّة فلا دلالة في الآية على ذلك‌ عدم الاعتماد على الظن في الأصول الاعتقادية قوله و لكن الإنصاف إلخ‌(1) حاصله‌أنّ الاجتهاد في أصول العقائد و معرفة تفاصيلها غير ممكن لأكثر الناس و من تمكن منه فهو مجتهد في الفروع أيضا و بالجملة أن الاجتهاد في الأصول‌يلازم الاجتهاد في الفروع لكون أكثر مطالب الأصول الاعتقادية أيضا مستفادة من النقل خاصة أو منه بضميمة العقل و أنت خبير بأنّ هذا خلاف المشاهدإذ كثير من الحكماء ليسو مجتهدين في الفروع يقينا و لعل الوجه فيه أنّ الاجتهاد في الفروع يحتاج إلى مزاولة كتب الأصول العمليّة و الكتب الفقهيّة و لا ريب‌أن من أنس ذهنه من ابتداء أمره بمطالب الحكمة الّتي هي عقلية غالبا و كان أجنبيّا عن مذاق الفقهاء و بعيدا عن مجالس الفقه و مزاولة كتبه و كتب الأصول‌لم يكن مجتهدا في الفروع و إن صرف أكثر عمره في الحكمة و لذا حكي عن بعض الحكماء مع مهارته في الحكمة تقليده الفقيه في الفروع‌ قوله ليس بأولى من دعوى إلخ‌
[2] لا بد حينئذ من ملاحظة الأهمّ من الأمرين و ربّما يمكن أن يقال يكون الأصول أهمّ لأنّ المقصود من خلق الجن و الإنس هي معرفةالربّ جلّ ذكره و هي مبنى الإيمان الّذي يتخلص به عن الخلود في النّار و لا ريب أن مثل ذلك أهمّ من الفروع التي لا يترتب على الجهل بها سوى المؤاخذة في الجملةمع بقاء الاستحقاق للعفو قوله هذا إذا لم يتعين إلخ‌ [3] ربّما يعارض ذلك بتعين الاجتهاد في تفاصيل أصول العقائد أيضا في بعض الأحيان‌و لو للحاجة بها على الخصوم و حفظا للنّاس عن الانحراف عن العقائد الحقة قوله هذا كلّه‌ [4]يعني وجوب المعرفة بتفاصيل المعارف‌ قوله أمّا اعتبارذلك إلخ‌ [5] و لعل الوجه في تمسّكه بالأخبار المذكورة في إثبات حقيقة الإيمان هو دعوى تواترها و لو معنى أو إثبات ما يتفرع عليه من الأحكام الفرعيّة قوله و التّصديق بصفاته الثبوتيّة إلخ‌ [6] اعلم أنّ صفاته سبحانه ذاتية و فعلية و الأولى ثبوتية و سلبيّة و الثبوتية كما يسمّى بذلك يسمّى أيضا صفاتاذاتية و كمالية و إكرامية و كذا السّلبيّة تسمّى أيضا صفاتا جماليّة و كذلك الفعلية تسمّى أيضا جماليّة و المراد بالأولى ما ثبت للّه تعالى دائما و لا يصحّ سلبه‌عنه أصلا و بالثّانية ما لا يتصف به اللّه تعالى و لا تصح نسبته إليه في وقت من الأوقات و بالثالثة ما يصح إثباته له و سلبه عنه مثل أنّه يقال إنّه رازق‌للمخلوقات و غير رازق للمعدومات و خالق للموجودات و غير خالق للمعدومات و هذه كثيرة مثل كونه خالقا و رازقا و رحمانا و رحيما و جوادا و نحوها و أمّاالصّفات الثّبوتية فثمان قد نظمها بعضهم بالفارسيّة عالم و قادر و حيّ مريد است و مدرك‌ هم قديم و أزلي و متكلم صادق‌و قد صرّح المصنف رحمه الله بأن أصولهاالعلم و القدرة لرجوع غيرهما إليهما و أضاف بعضهم إليهما الحياة أيضا و الوجه فيما ذكره المصنف رحمه الله أنّ الحياة عند الحكماء و أبي الحسن البصري كما نقله غير واحدعبارة عن صحة اتصافه بالقدرة و العلم و قال بعض شرّاح شرح التجريد إن تحقيق مذهب الحكماء على ما نقل عن بهمنيار في التحصيل أنّ الحي هو الدراك الفعّال و هذان‌الوصفان له تعالى بذاته و معنى قولي بذاته إن وجوده تعالى حياته فإن وجوده تعالى هو كونه بحيث يصدر عنه أفعال الحياة انتهى و محصول كلامه أنّه تعالى حي بذاته‌بمعنى أن وجوده الّذي هو عين ذاته مصدر لأثر الإدراك و أفعال الحياة فيصدق على ذاته أنّه بحيث يصدر عنه أفعال الحياة و آثار الإدراك فرجع إلى ما ذكره الشّارح‌من كونه بحيث يصح أن يعلم و يقدر انتهى و عن المتكلمين تفسيرها بأنّها صفة توجب صحّة العلم و القدرة و لعلّه إليه يرجع أيضا ما نقله بعض شراح الباب الحادي‌عشر عن الأشاعرة من أنّها صفة زائدة على ذاته مغايرة للصّحة المذكورة و هو فاسد لما دلّ على كون صفاته عين ذاته و إلى صفة الحياة ترجع صفتا القدم‌و الأزليّة و الأبديّة لأن حياته المطلقة تستلزم هذه الأوصاف لا محالة لأنّه سبحانه لو كان مسبوقا بالعدم أو جاز له الفناء لم يكن حيّا في حال عدمه أو فنائه‌و ربّما ترجع هذه الأوصاف إلى كونه تعالى واجب الوجود لأنّه مع وجوب وجوده يستحيل عليه العدم السّابق و اللاحق و أمّا صفة الإرادة فهي راجعة إلى صفةالعلم لأنّها عند جماعة من رؤساء المعتزلة كأبي الحسن و النّظام و الجاحظ و العلاّف و أبي القاسم البلخي و محمود الخوارزمي و تبعهم المحقق الطوسي عبارةعن علمه تعالى بما في الفعل من المصلحة الدّاعية إلى إيجاده و الكراهة على خلافها لأنّها عبارة عن علمه تعالى بما في الفعل من المفسدة الدّاعية إلى تركه و فيهمامذاهب أخر و حكي عن بعضهم كونهما من صفات الفعل دون الذات و هو أيضا مستفاد من جملة من الأخبار فتكون الإرادة حينئذ بمعنى الإيجاد و الخلق و أمّاصفة الإدراك فهي راجعة إلى صفة العلم قال بعض شرّاح الباب الحادي عشر قد دلت الدّلائل النّقلية على اتصافه تعالى بالإدراك و هو زائد على العلم فإنانجد الفرق ضرورة بين علمنا بالسّواد و البياض و الصّوت الهائل و الحسن و بين إدراكنا لها و تلك الزّيادة راجعة إلى تأثر الحاسة لكن قد دلت الدّلائل العقليّةعلى استحالة الحواس و الآلات عليه تعالى فيستحيل ذلك الزائد عليه فإدراكه هو علمه تعالى حينئذ بالمدركات و الدّليل على صحة اتصافه به هو ما دلّ‌على كونه عالما بكلّ المعلومات من كونه حيّا فيصحّ أن يدرك و قد ورد القرآن بثبوته له فيجب إثباته له فإدراكه هو علمه بالمدركات و ذلك هو المطلوب‌انتهى و أمّا صفة التّكلم فهي راجعة إلى صفة القدرة لأنّ الكلام حروف و أصوات مسموعة منتظمة و معنى أنّه تعالى متكلم أنّه يوجد الكلام في جسم من‌الأجسام و تفسير الأشاعرة غير معقول و أمّا صفة الصّدق فهي من شعب الكلام الّذي هو من شعب القدرة و معنى كونه صادقا هو كونه قادرا على إيجاد الكلام‌المطابق للواقع و أمّا الصّفات السّلبيّة فسبع قد نظمها بعض بالفارسيّة نه مركب بود نه جسم نه مرئى نه محل‌ بي شريكست و معاني تو غنى دان خالق‌و قدصرّح المصنف رحمه الله برجوعها إلى صفتي الحاجة و الحدوث أمّا صفة التركيب فهي راجعة إلى صفة الحاجة لأنّ المركّب سواء كان خارجيّا كتركيب الأجسام من الجواهر و الأفرادأو عقليّا كتركيب الماهيات من الأجناس و الفصول محتاج إلى جزئه و جزؤه غيره لصدق سلبه عنه إذ الكلّ ليس بجزء و ما يصحّ سلبه فهو غيره فيكون مفتقر إلى غيره‌فيكون ممكنا فلو كان الباري جلت عظمته مركبا كان ممكنا و أمّا صفة كونه جسما فهي إمّا راجعة إلى صفة الحاجة لأنّ كلّ جسم و هو ما له عرض و طول و عمق‌
نام کتاب : أوثق الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : ميرزا موسى تبريزي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست