responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني    جلد : 1  صفحه : 314


- أي : قوله تعالى : * ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) * [1] - دالة على أن إصابة الحق حسن وصواب ، وإن لم يكن عن علم ، فعدم صحة صلاة من لم يأخذ كما وصفوه ، مع صلاته كما وصفوها ، غير ظاهر ، بل يمكن صحتها .
وأمثالها كثيرة ، سيما في أخبار الحج ، فتفطن ، إلا أن يقال : إنه - في وقت الصلاة - كان مأمورا بالأخذ ، فتبطل ، ولكن المتأخرين لم يقولوا بمثله ، لعدم النهي عن الضد الخاص عندهم . نعم نقول به لو فرض الامر المضيق في ذلك الوقت مع الشعور ، فالجاهل والغافل خارجان عن النهي ، فافهم " انتهى [2] .
هذا ، ولكن روى الكليني في باب المسألة في القبر : عن " محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن بعض أصحابه ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، قال : يقال للمؤمن في قبره :
من ربك ؟ قال : فيقول : الله . فيقال له : ما دينك ؟ فيقول : الاسلام . فيقال له : من نبيك ؟ فيقول : محمد . فيقال : من إمامك ؟ فيقول : فلان . فيقال :
كيف علمت بذلك ؟ فيقول : أمر هداني الله وثبتني عليه . فيقال له : نم نومة لا حلم فيها ، نومة العروس ، ثم يفتح له باب إلى الجنة ، فيدخل عليه من روحها وريحانها ، فيقول : يا رب عجل قيام الساعة ، لعلي أرجع إلى أهلي ومالي .
ويقال للكافر : من ربك ؟ فيقول : الله . فيقال : من نبيك : فيقول : محمد .
فيقال : ما دينك ؟ فيقول : الاسلام . فيقال : من أين علمت ذلك ؟ فيقول :
سمعت الناس يقولون فقلته . فيضربانه بمرزبة ، لو اجتمع عليها الثقلان :
الانس ، والجن ، لم يطيقوها . قال : فيذوب كما يذوب الرصاص " الحديث [3] .



[1] البقرة / 222 .
[2] مجمع الفائدة والبرهان : 1 / 93 .
[3] الكافي : 3 / 238 ح 11 من الباب المذكور . المرزبة : عصية من حديد . و : المطرقة الكبيرة تكسر بها الحجارة ، ج : مرازب ( لاروس ) . وفي نسخة ب : بمضربة .

314

نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست