نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 250
عبد الله عليه السلام ، عن رجل أتى أهله وعليه طواف النساء ؟ قال عليه السلام : عليه بدنة . ثم جاءه آخر ، فسأله عنها ؟ فقال عليه السلام : عليه بقرة . ثم جاءه آخر فسأله عنها ؟ فقال عليه السلام : عليه شاة . فقلت - بعد ما قاموا - : أصلحك الله ، كيف قلت : عليه بدنه ؟ ! فقال : أنت موسر ، وعليك بدنة ، وعلى الوسط بقرة ، وعلى الفقير شاة " [1] فبين عليه السلام بعد السؤال ، أن الأول موسر ، والثاني متوسط ، والثالث فقير ، من غير إشعار في كلامه عليه السلام بمدخلية الأحوال الثلاث ، وهذا مما يقدح أيضا في حصول العلم بنتقيح المناط [2] ، فتأمل . البحث الثالث : فيما يحتاج إليه المجتهد من العلوم ، وهو تسعة ، ثلاثة من العلوم الأدبية ، وثلاثة من المعقولات ، وثلاثة من المنقولات . فالأول من الأول : علم اللغة . والاحتياج إليه : ظاهر ، إذ الكتاب والسنة عربيان ، ومعاني مفردات اللغة إنما تبين [3] في علم اللغة . والثاني : علم الصرف . والاحتياج إليه : لان تغير المعاني بتصريف المصدر - المبين معناه في علم اللغة - إلى الماضي والمضارع والامر والنهي ونحوها ، إنما يعلم في الصرف . والثالث : علم النحو . والاحتياج إليه : أظهر ، لان معاني المركبات من الكلام إنما يعلم به .
[1] الفقيه : 2 / 363 ح 2716 . [2] حيث أن العلم بعدم المزية شرط في تعدية الحكم إلى المساوي ، فان احتمل وجودها لم تجز التعدية ، كما صرح به المحقق في معارج الأصول : 85 / المسألة الرابعة . [3] كذا في ط وب ، وفي الأصل : يبين ، وفي أ : يتبين .
250
نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 250