نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 205
الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا ) * [1] أي : كل واحد منهم " [2] . وقال العلامة التفتازاني في المطول ، في بحث تعريف المسند إليه باللام : " اللفظ إذا دل على الحقيقة باعتبار وجودها في الخارج ، فإما أن يكون لجميع الافراد ، أو لبعضها ، إذ لا واسطة بينهما في الخارج ، فإذا لم يكن للبعضية ، لعدم دليلها ، وجب أن يكون للجميع ، وإلى هذا ينظر صاحب الكشاف ، حيث يطلق لام الجنس على ما يفيد الاستغراق ، كما ذكر في قوله تعالى : " * ( إن الانسان لفي خسر ) * أنه للجنس ، وقال في قوله : * ( إن الله يحب المحسنين ) * [3] : إن اللام للجنس ، فيتناول كل محسن " [4] . ولا يخفى : أن قوله " لعدم دليلها " صريح في أن حمل لام الجنس على البعض يحتاج إلى الدليل ، دون حمله على الجميع . ثم لا يخفى : أن ( اليقين ) و ( الشك ) مما لا يمكن اجتماعهما في وقت واحد ، فالمراد أنه إذا تيقن وجود أمر ، يجب الحكم بوجوده ، إلى أن يتحقق يقين آخر يعارضه . وصحيحة أخرى لزرارة أيضا ، وفي آخرها : " قلت : فإن ظننت أنه قد أصابه ، ولم أتيقن ذلك ، فنظرت فلم أر شيئا ثم صليت فرأيت فيه ؟ قال : تغسله ولا تعيد الصلاة . قلت : لم ذلك ؟ قال : لأنك كنت على يقين من طهارتك ، ثم شككت ، فليس ينبغي لك أن تنقض اليقين بالشك أبدا . قلت : فإني قد علمت أنه قد أصابه ، ولم أدر أين هو ، فأغسله ؟ قال : تغسل من ثوبك الناحية التي ترى أنه قد أصابها ، حتى تكون على يقين من طهارتك "
[1] العصر / 2 . [2] شرح الكافية : 2 / 129 . كذا في أ وب وط ، وفي الأصل : أي إلا كل واحد منهم . [3] البقرة / 195 ، والمائدة / 13 . [4] المطول : 81 .
205
نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 205