نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 177
لولا أرسلت إلينا رسولا . . . ) * [1] " انتهى كلام الزركشي [2] . وليس الغرض من نقل هذا الكلام الاحتجاج به ، بل التنبيه [3] على أن الملازمة المذكورة مما قد تكلم عليه جماعة من أهل البحث والنظر . واعلم أن المحقق الطوسي ، ذكر في بعض تصانيفه : " أن القبيح العقلي ما ينفر الحكيم عنه ، وينسب فاعله إلى السفه " [4] . وقال بعض المتأخرين من أصحابنا [5] : " لا يقال قوله عليه السلام " كل شئ مطلق حتى يرد فيه نهي " يبطل الحسن والقبح الذاتين . لأنا نقول : ههنا مسألتان : الأولى الحسن والقبح الذاتيان ، والأخرى الوجوب والحرمة الذاتيان ، والذي يلزم من ذلك بطلان الثانية لا الأولى ، وبينهما بون بعيد ، ألا ترى أن كثيرا من القبائح العقلية ليس بحرام في الشريعة ، ونقيضه [6] ليس بواجب " إنتهى كلامه . وفي آخر كلامه نظر ظاهر . وقال السيد أيضا في الذريعة - في إثبات إباحة ما لم يرد به شرع ، بعد ادعاء انتفاء المضرة العاجلة - : " وأما المضرة الآجلة : فهي العقاب ، وإنما يعلم انتفاء ذلك ، لفقد السمع الذي يجب أن يرد به لو كان ثابتا ، لان الله تعالى لا بد أن يعلمنا ما علينا من المضار الآجلة التي هي العقاب ، الذي يقتضيه قبح الفعل [7] ، وإذا فقدنا هذا الاعلام ، قطعنا على انتفاء المضرة الآجلة أيضا " [8]
[1] القصص / 47 . [2] تشنيف المسامع : 1 / 133 - 139 . [3] في ط : للتنبيه . [4] حكاه عنه في : الفوائد المدنية : 161 . [5] وهو المحدث الأمين الاسترآبادي : الفوائد المدنية : 161 . [6] في أ وط : فنقيضه . [7] كذا في المصدر المنقول عنه النص ، وفي النسخ : العقل . [8] الذريعة : 2 / 811 - 812 .
177
نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 177