responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 52


ولكن سوف نشير إلى أن الفرق بينهما اخبارا وانشاء ، إنما هو في المدلول التصوري لا في المدلول التصديقي فقط .
وإن أريد من الداعي تقييد العلقة الوضعية في كل منهما بحالة خاصة كما فسره بذلك السيد الأستاذ قدس سره ، فيرد عليه أن هذا التفسير لا ينسجم مع مسلكه قدس سره من أن الدلالة الوضعية دلالة تصورية لا تصديقية ، فإن لازم هذا التفسير هو الالتزام بأن الدلالة الوضعية تصديقية لا تصورية .
الثالث : أن الجملة في موارد الاخبار تختلف عن الجملة في موارد الانشاء بالمدلول الوضعي التصوري بالالتزام بتعدد الوضع ، بأن تكون الجملة في موارد الاخبار موضوعة بإزاء النسبة التي تلحظ فانية باللحاظ التصوري في مصداق مفروغ عنه في عالم التحقق والخارج ، وفي موارد الانشاء موضوعة بإزاء نفس النسبة ، ولكنها تلحظ فانية باللحاظ التصوري في مصداق يرى ثبوته بنفس هذه الجملة ، وعليه فخصوصية الحكاية والايجادية بالمعنى المذكور مأخوذة في المدلول التصوري لكل منهما ، فإذن خبرية الجملة وإنشائيتها إنما هي بالمدلول التصوري دون التصديقي فحسب ، وعلى هذا فلا يمكن أن تكون الجملة خبرية إلا بلحاظ وضعها بإزاء معنى حكائي في عالم التصور ، كما لا يمكن أن تكون انشائية إلا بوضعها بإزاء معنى انشائي كذلك .
الرابع : أن الجملة المشتركة موضوعة بوضع واحد بإزاء معنى اخباري ، وهو المعنى الفاني في واقع مفروغ عنه بالنظر التصوري ، فهي بلحاظ وضعها جملة خبرية لا مشتركة بينها وبين الانشائية ، ولكنها في مقام الانشاء استعملت في معنى إنشائي مجازا ، وهو المعنى الفاني في مصداق يرى بالنظر التصوري كأنه حاصل بنفس هذه الجملة ، وعلى هذا فالجملة المذكورة جملة اخبارية وضعا ،

52

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست