responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 84


قد يدعي أن كلمة ( في ) في المثال أو ما شاكله لم توضع لنسبة الظرفية ، والموضوع بإزائها إنما هو هيئة الجملة القائمة بعناصرها الثلاثة ، فإنها تدل عليها دون كلمة ( في ) .
ولكن هذه الدعوى فاسدة ، إذ لا شبهة في أن كلمة ( في ) دخيلة في تكوين هذه الجملة لفظا ومعنا ، ومن المعلوم أن معنى دخلها في تكوينها دلالتها على نسبة الظرفية التي تتكون الجملة بها ، وعلى هذا فكلمة ( في ) لا تخلو من أن تدل على النسبة المذكورة أو لا تدل ، فعلى الأول لا معنى لوضع الهيئة بإزائها ، لأنه لغو محض ، وعلى الثاني فهو خلاف الضرورة والوجدان ، حيث إن دخلها في تكوين الجملة لفظا ومعنى أمر وجداني ، ومن هنا تختلف الجمل التي لا تتوقف تكوينها على الحرف عن الجمل التي يتوقف تكوينها عليه .
هذا إضافة إلى أن لازم ذلك أنه ليس لكلمة ( في ) مدلول في الجملة ، وهذا كما ترى .
إلى هنا قد استطعنا أن نخرج بهذه النتيجة ، وهي أن وضع الحروف كوضع الأسماء شخصي لا نوعي .
نتيجة البحث أمور :
الأول : أن الضابط في الوضع الشخصي هو استحضار شخص اللفظ الموضوع بحده الشخصي في الذهن ثم وضعه بإزاء معنى مناسب له ، فيكون الموضوع شخص اللفظ المستحضر في الذهن والمتصور فيه بنفسه لا بنوعه .
والضابط في الوضع النوعي هو استحضار الجامع العنواني الانتزاعي مشيرا به إلى كل ما يكون هذا الجامع عنوانا له ، فيوضع كل ما هو المستحضر في الذهن

84

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست