responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 54


وعلى هذا فلا فرق بين الجمل المستعملة في مقام الاخبار والجمل المستعملة في مقام الانشاء في ذات المعنى الموضوع له ، وإنما الفرق بينهما في خصوصيته بدال آخر .
إلى هنا قد استطعنا أن نخرج بالنتائج التالية :
الأولى : أن الجملة الناقصة كهيئة الإضافة والتوصيف ونحوهما موضوعة بإزاء نسبة واقعية ذهنية كالحروف الداخلة عليها ، فلا فرق بينهما من هذه الناحية .
الثانية : أن الجملة الخبرية التامة موضوعة للدلالة على واقع النسبة في الذهن وهي النسبة بالحمل الشائع ، ولها خصائصها الذاتية التكوينية كالارتباط والالتصاق بين المفاهيم فيه ، وأما ما ذكره السيد الأستاذ قدس سره من أنها موضوعة للدلالة على قصد الحكاية والاخبار عن ثبوت النسبة في الواقع أو نفيها فيه فهو غير تام ، لأنه مبني على مسلك التعهد في باب الوضع ، وقد تقدم أن هذا المسلك غير تام .
الثالثة : أن مدلول الجمل الخبرية التامة بما أنه النسبة الواقعية الذهنية ، فلذلك يصح استعمالها في جميع الموارد ، سواء كانت من موارد هل المركبة أم البسيطة أم ذاته تعالى وصفاته العليا الذاتية والاعتباريات والانتزاعيات ، فلو كان مدلولها النسبة الخارجية لم يصح استعمالها في كثير من تلك الموارد ، باعتبار أنه لا مدلول لها فيها ، إما من جهة أنه لا وجود للموضوع والمحمول فيها في الخارج أو أنهما موجودان بوجود واحد فيه ، وعلى كلا التقديرين فلا تعقل النسبة الخارجية فيها .
الرابعة : أنه لا فرق في ذلك بين الجمل الاسمية كقولك ( زيد عالم ) ، والجمل الفعلية ك‌ ( ضرب زيد ) فإن كلتا الجملتين موضوعة بإزاء النسبة الواقعية

54

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست