الهمداني [1] ( قده ) في ذلك الكتاب أيضاً في مقام الجواب عن صاحب المدارك ؛ لأجل تضعيفه للرواية إذ قال : المناقشة في سند هذه الرواية المتسالم على العمل بها بين الأصحاب فممّا لا ينبغي الالتفات إليها ، وكذا في دلالتها » بل ذكر صاحب العناوين [2] انّ هذا الحديث من الأحاديث المسلمة الصدور . ثمّ انه ربما يستدل لهذه القاعدة أيضاً بقوله تعالى : « قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلِينَ » [3] ، وصرّح صاحب الجواهر في كتاب الزكاة بأنّه موافق لقوله ( ص ) الإسلام يجبّ ما قبله ، ويظهر منه ذلك في كتاب الصوم [4] ايضاً ، واستدل به في كنز العرفان [5] على عدم وجوب القضاء ، اي قضاء الصلاة على الكافر الأصلي ، واستشكل في شموله للمرتدّ ؛ لظهور قوله تعالى : « لِلَّذِينَ كَفَرُوا » في الكافر الأصلي . وحكي عن بعض مفسري المتأخرين من العامة انه ذكر في ذيل هذه الآية ما رواه [6] مسلم في صحيحه عن عمرو بن العاص أنه قال بعد كلام طويل : لما جعل اللَّه الإسلام في قلبي أتيت النبي ( ص ) وقلت ابسط يمينك
[1] مصباح الفقيه كتاب الزكاة : 17 . [2] العناوين : 337 . [3] سورة الأنفال آية : 38 . [4] الجواهر 17 : 210 . [5] كنز العرفان 1 : 166 . [6] صحيح مسلم 1 : 192 .