الظرف وحينئذ يكون الظرف مفتوحاً كما أنه في الصورة الأولى يكون مجروراً ومن المعلوم ان القيمة المختصة بالبغل يوم المخالفة هي قيمة يوم الغصب والأخذ . وأورد عليه بان اختصاص الحاصل من الإضافة معنى حرفي وملحوظ آلى فلا يمكن ان يرد عليه القيد لأن المعاني الحرفية ليست قابلة للتقييد للزوم اجتماع اللحاظ الآلي والاستقلالي واحد ولحاظ فأرد . ولكنا قد حققنا في البحث عن الحروف في علم الأصول انه لا مانع من ذلك وإن أكثر التقييدات الواقعة في الاستعمالات والمحاورات انّما يرجع إلى تقييد المعاني الحرفية فقولك ضرب زيد يوم الجمعة عند الأمير يكون القيدان فيه راجعين إلى وقوع الضرب على زيد وهو من المعاني الحرفية غير المستقلَّة بخلاف نفس الضرب الذي هو معنى مستقل وكذا زيد الذي يكون كذلك ولا مجال لدعوى تعلق القيدين بنفس الضرب من دون ملاحظة خصوصية وقوعه على زيد وفي الحقيقة متعلق القيدين هو الاختصاص الحاصل من إضافة الضرب إلى زيد ولذا أوردنا على المحشي برجوع توجيهه للوجه الأوّل إلى الوجه الثاني . وبالجملة لا مانع من تقييد ما هو الملحوظ الآلي وإن كان مستلزماً للحاظ الاستقلالي والشاهد هو الاستعمالات المتداولة والمحاورات العرفيّة . ويمكن ان يقال برجوع القيد إلى البغل بحيث يكون المقام من تتابع الإضافات وذلك بملاحظة ما ذكرنا من اختلاف حالات البغل من جهة السمن والهزال والصحة والمرض ومثلهما ومن جهة القيمة السّوقية ولكنه حيث لا يكون الاختلاف من الجهة الأولى متحقّقاً في مورد الرواية لأن