< فهرس الموضوعات > الاتّجاهات في حقيقة العلم الإجمالي < / فهرس الموضوعات > الاتّجاهات في حقيقة العلم الإجمالي يمكن تقسيم الاتّجاهات في تفسير حقيقة العلم الإجمالي إلى اتّجاهين رئيسيين : الاتّجاه الأوّل : يقرّر أنّ الابهام والغموض في العلم الإجمالي لا يعود إلى نفس العلم ، بل إلى المعلوم ، وهذا يعني أنّ العلم الإجمالي لا يختلف سنخاً عن العلم التفصيلي فكلاهما انكشاف حقيقة ، والفرق بينهما هو التردّد والغموض الموجود في متعلّق العلم الإجمالي . الاتّجاه الثاني : يقرّر بأنّ الفرق بين العلم الإجمالي والعلم التفصيلي إنّما هو في سنخ العلم وحقيقته ، لا أنّه في خصوص متعلّق العلم . فبناءً على الاتّجاه الأوّل يكون الإجمال والتفصيل وصفين لمتعلّق العلم ، وعلى الاتّجاه الثاني وصفين للعلم نفسه . < فهرس الموضوعات > الاتّجاه الأوّل : فيه نظريتان < / فهرس الموضوعات > الاتّجاه الأوّل : فيه نظريتان الأولى : نظرية المحقّق الخراساني . الثانية : نظرية المحقّق الإصفهاني . 1 . نظرية الخراساني هي ما يستفاد من كلماته قدّس سرّه في بحث الواجب التخييري ، فقد حاول تصوير هذا الواجب بأنّه متعلّق بالفرد المردّد ، ودفع إشكال كيفية تعلّق صفة الوجوب بالفرد المردّد بأنّ الوجوب أمر اعتباريّ لا بأس بتعلّقه بالمردّد ، كيف وصفة العلم التي تكون حقيقية قد يتعلّق بالفرد المردّد كما في موارد العلم الإجمالي [1] .
[1] كفاية الأصول : ص 141 ؛ بحوث في علم الأصول ، مصدر سابق : ج 4 ص 156 .