responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القطع نویسنده : تقرير بحث السيد كمال الحيدرى للشيخ قيصر التميمي    جلد : 1  صفحه : 460


1 . إنّ العلم نحوٌ من أنحاء الوجود الخارجي ، وعليه سوف تترتّب على العلم جميع الأحكام العامّة للوجود الخارجي ، ومن جملتها أنّ هذا النحو من الوجود لا يتحقّق إلاّ بعد تشخّصه ؛ ضرورة عدم تحقّق الوجود في متن الأعيان مع إبهامه أو تردّده .
قال الطباطبائي : « للموجود الذهني جهتان حقيقيتان ( إحداهما ) : جهة ثبوته في نفسه من غير قياسه إلى وجوده الخارجي بل من جهة أنّ هذا الحاكي أمر ثابت مطارد للعدم ، وله من هذه الجهة آثار وجودية مترتّبة عليه ، ومن الممكن حينئذ أن يكون أقوى وجوداً من محكيّه الخارجي ، وهو من هذه الجهة وجود خارجيّ لا ذهنيّ » [1] .
2 . إنّ الصفات القائمة بالنفس على قسمين ، الأوّل : الصفات التي لا يتقوّم وجودها وهويّتها بما تضاف إليه كالحياة . والآخر : الصفات التي يتقوّم وجودها بما تضاف إليه . والعلم من الصفات النفسانية الداخلة تحت القسم الثاني ، ولذا يطلق عليه أنّه صفة حقيقية ذات إضافة . وهذا يعني عدم تحقّق العلم من دون معلوم ؛ إذ الإضافة مأخوذة في وجود العلم وهويّته .
3 . إنّ المعلوم الذي يتحقّق به العلم ليس هو المعلوم بالعرض الخارجي ، بل هو الصورة الذهنية التي يطلق عليها « المعلوم بالذات » وهو الصورة القائمة في أُفق النفس ، أمّا المعلوم بالعرض فهو خصوص المعلوم الخارجي الذي قد يطابقه المعلوم بالذات أو لا يطابقه ؛ ومن هنا يكون العلم الحصولي قابلاً للصحّة والخطأ .



[1] الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة : ج 1 ص 286 ، الحاشية رقم 1 .

460

نام کتاب : القطع نویسنده : تقرير بحث السيد كمال الحيدرى للشيخ قيصر التميمي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست