< فهرس الموضوعات > صياغة العراقي < / فهرس الموضوعات > صياغة العراقي يتّجه المحقّق العراقي إلى اختيار بيان آخر لعدم معقوليّة القسم الرابع من أقسام القطع الموضوعي يختلف عن الصياغة المتقدِّمة التي أفادها النائيني ، حيث قرّر عدم إمكان أخذ القطع تمام الموضوع على وجه الطريقيّة والكاشفيّة ، لأنّ أخذ القطع تمام الموضوع يعني أنّه ملحوظ بنحو الاستقلال ، وأخذه على وجه الطريقيّة يعني النظر إليه بنحو الآلية ، ويستحيل أن يجتمع هذان اللحاظان في شيء واحد ؛ قال قدّس سرّه : « إنّ أخذه تمام الموضوع يستدعي عدم لحاظ الواقع وذي الصورة ، وأخذه على نحو الكاشفية والطريقية يستدعي لحاظ الواقع وذي الطريق الملازم لعدم الالتفات في لحاظه إلى نفس العلم والكاشف ، وبذلك يكون لحاظه طريقاً منافياً مع لحاظه تمام الموضوع » [1] . < فهرس الموضوعات > المناقشة < / فهرس الموضوعات > المناقشة يمكن المناقشة فيما أفاده بما يلي : إنّ استحالة اجتماع اللحاظين إمّا أن تكون في مقام الجعل ، أو في مقام المجعول ، ومن الواضح هنا أنّ الاستحالة يقصد بها مقام الجعل ، أي أنّ الجاعل غير قادر على أن يجعل حكمه الشرعي بنحو يكون مترتّباً على موضوع أُخذ فيه القطع تمام الموضوع على وجه الطريقية . وما ذكره العراقي خلطٌ بين الجاعل وبين من يحصل له القطع فعلاً ، فالقاطع بالفعل لا يمكنه أن يلحظ القطع تمام الموضوع على وجه الطريقيّة ؛ ضرورة أنّه ملتفتٌ دائماً إلى كاشفية قطعه لا محالة ، وغافلٌ عن القطع بما