responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القطع نویسنده : تقرير بحث السيد كمال الحيدرى للشيخ قيصر التميمي    جلد : 1  صفحه : 214


الأستاذ الشهيد قدّس سرّه إرجاع قضيتي حسن العدل وقبح الظلم إلى دائرة القضايا العقلية لكي يستطيع في نهاية المطاف التمييز بين باب المصلحة والمفسدة وباب الحسن والقبح ، وبالتالي يتمّ له ما رامه من النتائج المترتّبة على هذه المسألة .
الجهة الثالثة : بناءً على أنّ قضايا الحسن والقبح من المشهورات التي تبانى عليها العقلاء ، فقد وقع النزاع في هذه القضايا المذكورة أهي إنشائية أم إخبارية ؟ في هذا المجال ذهب السيّد الخوئي إلى أنّها قضايا إنشائية ، كما يتراءى من كلماته في شرح هذا المسلك « وهو يرجع إلى دعوى أنّ الحسن والقبح قضية إنشائية من قِبل العقلاء لا خبرية ، فهي على حدّ سائر المجعولات العقلائية ، غاية الأمر قد تطابق العقلاء عليها ؛ باعتبار إدراكهم للمصالح والمفاسد من ورائها » [1] .
وممّا يضعف هذا التفسير لمسلك المشهورات العقلائية هو أنّ أصحاب هذا المسلك من الحكماء صرّحوا بأنّ المشهورات قضايا مقرونة بالتصديق الجازم كما هو الحال في الضروريات . غاية الأمر أنّ التصديق الجازم في الضروريات مضمون الحقّانية ، بخلافه في قضايا الحسن والقبح ، وعليه فإنّ فرض التصديق الجازم يفضي إلى القول بأنّها قضايا خبرية لا إنشائية . مضافاً إلى أنّ القول بواقعية هذه القضايا لا ينسجم مع القول بأنّها إنشائية جعلية .
من هنا ذهب الأستاذ الشهيد إلى أنّها قضايا إخبارية تحكي عن ثبوتها في لوح الواقع الذي هو أوسع من لوح الوجود [2] .



[1] بحوث في علم الأصول ، مصدر سابق : ج 4 ص 45 .
[2] المصدر نفسه : ص 45 .

214

نام کتاب : القطع نویسنده : تقرير بحث السيد كمال الحيدرى للشيخ قيصر التميمي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست