responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القطع نویسنده : تقرير بحث السيد كمال الحيدرى للشيخ قيصر التميمي    جلد : 1  صفحه : 212


آراء العقلاء من دون أن يكون لها واقع ثابت في نفس الأمر ؛ قال قدّس سرّه في نهاية الدراية : « وأمثال هذه القضايا ممّا تطابقت عليه آراء العقلاء ؛ لعموم مصالحها وحفظ النظام وبقاء النوع بها ، وأمّا عدم كون قضية حسن العدل وقبح الظلم - بمعنى كونه بحيث يستحقّ عليه المدح والذمّ - من القضايا البرهانية ، فالوجه فيه أنّ موادّ البرهانيات منحصرة في الضروريات الستّ ، فإنّها :
1 - إمّا أوّليات ك‌ « كون الكلّ أعظم من الجزء » و « كون النفي والإثبات لا يجتمعان » .
2 - أو حسّيات سواء كانت بالحواسّ الظاهرة المسمّاة بالمشاهدات ك - « كون هذا الجسم أبيض » أو « هذا الشيء حلو أو مرّ » أو بالحواسّ الباطنة المسمّاة بالوجدانيات وهي الأمور الحاضرة بنفسها للنفس ك‌ « حكمنا بأنّ لنا علماً وشوقاً وشجاعة » .
3 - أو فطريات وهي القضايا التي قياساتها معها ك‌ « كون الأربعة زوجاً » لأنّها منقسمة بالمتساويين ، وكلّ منقسم بالمتساويين زوج .
4 - أو تجريبيات وهي الحاصلة بتكرّر المشاهدة ك‌ « حكمنا بأنّ سقمونيا مسهل » .
5 - أو متواترات ك‌ « حكمنا بوجود مكّة » لإخبار جماعة يمتنع تواطؤهم على الكذب عادةً .
6 - أو حدسيات موجبة لليقين ، ك‌ « حكمنا بأنّ نور القمر مستفاد من الشمس » ، لتشكّلات البدرية والهلالية وأشباه ذلك .
ومن الواضح أنّ استحقاق المدح والذمّ بالإضافة إلى العدل والظلم ليس من الأوّليات بحيث يكفي تصوّر الطرفين في الحكم بثبوت النسبة ،

212

نام کتاب : القطع نویسنده : تقرير بحث السيد كمال الحيدرى للشيخ قيصر التميمي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست