نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 220
وفي كتاب المجالس لابن بابويه مسنداً إلى ابن عبّاس قال : صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنبر فخطب واجتمع الناس إليه فقال : يا معاشر [1] المؤمنين ! إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إليّ أنّي مقبوض وأنّ ابن عمّي عليّاً مقتول ، فقال : وإنّي أيّها الناس أُخبركم خبراً إن عملتم به سلمتم وإن تركتموه هلكتم ، إنّ ابن عمّي عليّاً هو أخي ووزيري وهو خليفتي وهو المبلّغ عنّي وهو إمام المتّقين وقائد الغرّ المحجّلين ، إن استرشدتموه أرشدكم وإن اتّبعتموه نجوتم وإن خالفتموه ظللتم وإن أطعتموه فالله أطعتم وإن عصيتموه فالله عصيتم ، إنّ الله عزّ وجلّ أنزل عليَّ القرآن ، وهو الّذي من خالفه ضلّ ومن ابتغى علمه عند غير عليٍّ فقد هلك ، أيّها الناس ! اسمعوا قولي واعرفوا حقّ نصيحتي ولا تخلفوني في أهل بيتي إلاّ بالّذي أُمرتم به ، من طلب الهدى في غيرهم فقد كذبني [2] . والحديث الشريف بطوله مذكور في المجالس نقلنا منه موضع الحاجة . ومن كلامه ( عليه السلام ) في بعض خطبه المنقولة في نهج البلاغة : ثمّ اختار الله سبحانه وتعالى لمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) لقاءه ورضي له ما عنده فأكرمه عن دار الدنيا ورغب به عن مقام البلوى ، فقبضه إليه كريماً ( صلى الله عليه وآله ) وخلّف فيكم ما خلّفت الأنبياء في أُممها إذ لم يتركوهم هملا بغير طريق واضح ولا علم قائم ، كتاب ربّكم [3] مبيّناً حلاله وحرامه وفرائضه وفضائله وناسخه ومنسوخه ورُخصه وعزائمه وخاصّه وعامّه وعبره وأمثاله ومرسله ومحدوده ومحكمه ومتشابهه ، مفسّراً جمله [4] مبيّناً غوامضه ، بين مأخوذ ميثاق علمه وموسع على العباد في جهله ، وبين مثبت في الكتاب فرضه معلوم في السنّة نسخه وواجب في السنّة أخذه مرخّص في الكتاب تركه ، وبين واجب بوقته وزائل في مستقبله ومبائن بين محارمه ، من كثير أوعد عليه نيرانه أو صغير أرصد له غفرانه ، وبين مقبول في أدناه وموسع في أقصاه [5] . وفي الكافي روايات مذكورة في باب تفسير قوله تعالى : ( وما يعلم تأويله
[1] في الأمالي : يا معشر . [2] أمالي الصدوق : 62 ، ح 11 . [3] في النهج زيادة : فيكم . [4] في النهج : مُجمله . [5] نهج البلاغة : 44 ، الخطبة 1 .
220
نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 220