نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 219
وفي كتاب الكافي في كتاب الحجّة - في باب الاضطرار إلى الحجّة - محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : قلت للناس : أليس تزعمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان هو الحجّة من الله تعالى على خلقه ؟ قالوا : بلى ، قلت : فحين مضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من كان الحجّة على خلقه ؟ فقالوا : القرآن ، فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجئ والقَدَري والزنديق الّذي لا يؤمن به حتّى يغلب الرجال بخصومته ، فعرفت أنّ القرآن لا يكون حجّة إلاّ بقيّم فما قال فيه من شيء كان حقّاً ، فقلت لهم : من قيّم القرآن ؟ فقالوا : ابن مسعود قد كان يعلم وعمر يعلم وحذيفة يعلم ، قلت : كلّه ؟ قالوا : لا ، فلم أجد أحداً يقال إنّه يعرف ذلك كلّه إلاّ عليّاً ( عليه السلام ) وإذا كان الشيء بين القوم فقال هذا : لا أدري ، وقال هذا : لا أدري ، وقال هذا : لا أدري ، وقال : أنا أدري ، فأشهد أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان قيّم القرآن وكانت طاعته مفترضة وكان الحجّة على الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنّ ما قال في القرآن فهو حقّ ، فقال : رحمك الله [1] . وفي أواسط كتاب الروضة من الكافي : عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد ابن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن زيد الشحّام قال : دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال : يا قتادة إنّك فقيه أهل البصرة ؟ فقال : هكذا يزعمون ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : بلغني أنّك تفسّر القرآن ؟ قال له قتادة : نعم ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : فإن كنت تفسّره بعلم فأنت أنت ، وإن كنت إنّما فسّرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت ، وإن كنت قد أخذته من الرجال فقد هلكت وأهلكت ، ويحك يا قتادة ! إنّما يعرف القرآن من خوطب به [2] . والحديث الشريف طويل نقلنا منه موضع الحاجة .