الاعتبار لتتمّ الحسابات الكاشفة » [1] . وهذا الاحتمال وإن كان أقوى من الاحتمالين السابقين لكن يمكن التعليق عليه : بأنّ أتباع أهل البيت عليهم السلام خصوصاً بعد الإمام الحسين عليه السلام - أي الفترة التي عاشوها في العصرين الأموي والعبّاسي - لم يكن بمقدورهم أن يظهروا ككتلة فكرية ثقافيّة لها ارتكازاتها الخاصّة في المجتمع بهذه الطريقة المشار إليها في هذا الاحتمال لكي نرجع إلى الارتكازات الموجودة بينهم ونقول إنّها انتقلت من جيل إلى آخر ، بل كانوا مطاردين في كلّ مكان حتّى أنّهم كانوا في الأعمّ الأغلب يحاولون إخفاء هويّتهم المذهبيّة وارتباطهم بأهل البيت عليهم السلام ، ومن هنا نفهم روايات التقيّة الواردة في تلك الفترة . ومع وجود مثل هذه الموانع التي لا يشكّ فيها من الناحية التأريخيّة كيف يمكن القول بوجود ارتكازات واضحة المعالم تنتقل من جيل إلى جيل حتّى تصل إلى زمن الغيبة الصغرى ثمّ إلى الكبرى ، وأنّ فقهاء الإماميّة تلقّوا هذه الارتكازات من أصحاب الأئمّة عليهم السلام ؟