responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 347


الإسلام فقط بل هو رسالة الله إلى الناس في كلّ زمان ومكان إلى قيام يوم الدين ، ولا مبرّر لأن يكون فهمنا من القرآن هو عين ما فهمه الناس وقت النزول . وهذا البيان جارٍ على مستوى جميع معارف الدين سواء وافق ما فهمه السابقون أو خالفه ؛ لأنّه يمثِّل ظهوراً موضوعيّاً قائماً على أسس ومناهج معرفية مختلفة ، ولم يتعرّض علماؤنا إلى هذه النقطة من الناحية المنهجية في أبحاثهم الأصولية .
3 - كيفية إحراز الظهور الموضوعي لعصر الصدور وقد أسّس الأصوليّون طريقاً خاصّاً لإحراز الظهور الموضوعي في عصر الصدور اصطلحوا عليه « أصالة عدم النقل » أو « الاستصحاب القهقرائي » . أي : لو شكّ في معنى مفردة أو كلمة وأنّها نقلت عن معناها الأوّل أم لا ، فالأصل هو عدم النقل ، وبذلك يحرز ظهورها الصحيح .
إلاّ أنّ هذا الأصل أخصّ من المدّعى ، لأنّه لا يثبت إلاّ عدم النقل في المفردات ولا يشمل الجمل التركيبيّة والسياقية التي يطالها النقل والتغيّر أيضاً ، ومن هنا حاول الأستاذ الشهيد أن يدفع هذه الملاحظة بتوسيع الأصل المذكور من خلال تسميته « بأصالة الثبات في اللغة » وبذلك يكون شاملاً للظهورات السياقيّة التركيبيّة غير الوضعيّة أيضاً [1] . قال قدّس سرّه في الاستدلال على هذا الأصل : « ولا ينبغي الإشكال في انعقاد السيرة على هذا الأصل ولها مظهران أحدهما عقلائيّ ، والآخر متشرّعيّ .
والمظهر العقلائي : يمكن تحصيله في مثل ترتيب العقلاء آثار الوقف والوصية ونحوهما على النصوص والوثائق القديمة في الأوقاف والوصايا



[1] بحوث في علم الأصول ، مصدر سابق : ج 4 ص 293 .

347

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست