responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 346


موضوعها الظهور الموضوعي في زمن صدور الكلام والنصّ لا وصوله ، والنكتة في ذلك أنّ أصالة الظهور ليست تعبّدية بل أصل عقلائيّ مبنيّ على تحكيم ظاهر حال المتكلّم في الكشف عن مرامه ، ومن الواضح أنّ ظاهر حاله الجري وفق أساليب العرف واللغة المعاصرة لزمانه لا التي سوف تنشأ في المستقبل . وعليه سوف يقع السؤال عن كيفيّة إمكان إحراز الظهور الموضوعي حال صدور النصّ ، مع أنّ غاية ما نستطيع إثباته فعلاً عن طريق الظهور والفهم الذاتي لنا تشخيص الظهور الموضوعي في زماننا لا أكثر ، وليس موضوعاً للحجّية » . [1] لاشكّ أنّ هذا البيان يستبطن أصلاً موضوعيّاً يقرّر أنّ النصّ الصادر - قرآناً وسنّةً - ليس له إلاّ ظهور موضوعيّ واحد ، ومن هنا يقع الكلام في الطريق المتّبع في تحديد هذا الظهور في عصر صدور النصّ . لكن بناءً على ما تقدّم من إمكان تعدّد الظهور الموضوعي واختلافه بحسب المناهج المتّبعة في اقتناص ذلك الظهور ، لا ضرورة للإصرار على إحراز الظهور الموضوعي في عصر الصدور ، بل يمكن القول : إنّ من كانوا موجودين عصر الصدور لهم ظهور موضوعيّ خاصّ ضمن الشروط والسياقات الفكرية الموجودة عندهم آنذاك ، وفي زماننا هناك ظهور موضوعيّ آخر ضمن الأجواء الفكرية والثقافية والأطر المعرفية الموجودة حالياً يمكن أن يكون أعمق من ظهور عصر النصّ والصدور .
ثمّ إنّ النصّ الديني ليس منحصراً بالروايات والأحاديث لكي نبحث عن ظهوره في عصر الصدور بل هناك القرآن الكريم الذي تمثّل نصوصه رسالة الإسلام الخاتمة ، ومن المعلوم أنّه لم ينزل لمجتمع صدر



[1] بحوث في علم الأصول ، مصدر سابق : ج 4 ص 293 .

346

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست