responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 334


الكتاب ، فهذه النصوص ليست بصدد إسقاط حجّية القرآن بل هي لتأكيد الدور الأساسي لأئمّة أهل البيت عليهم السلام في معارف الدين والشريعة والتي هي بمثابة الردّ على الاتّجاه الذي حاول إقصائهم عن هذا الدور .
وعليه فالجواب عن هذه الروايات :
أوّلاً : هذه الروايات بجميع طوائفها وألسنتها ليست بصدد نفي حجّية ظواهر القرآن ، بل بعضُها يشير إلى تأكيد خلافة العترة الطاهرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وأنّهم يمثِّلون المرجعية الدينيّة الوحيدة في الأمّة ، وبعضها الآخر يبيّن انحصار علم القرآن بجميع مراتبه وبطونه بهم عليهم السلام ، ومنها ما يشير إلى أنّ الانحراف عن أهل البيت عليهم السلام يؤدّي إلى الانحراف الفكري في مسائل الدين والعقيدة . . . إلى غير ذلك من المعاني الأجنبية عن نفي حجّية ظواهر الكتاب .
ثانياً : إنّ ما يمكن الاستناد إليه لإثبات دعوى الأخباري في عدم حجّية ظواهر القرآن هو عدد قليل من الروايات المذكورة ، وهي ضعيفة السند ، أمّا الروايات الأخرى وإن كان سندها تامّاً لكن لا دلالة لها على المطلوب كما تقدّم تفصيله . وعليه فهي لا تنهض لإثبات هذا المدّعى المهمّ والخطير وهو إسقاط ظواهر القرآن عن الحجّية ؛ لعدم حصول الاطمئنان بصدورها عن المعصوم عليه السلام .
ثالثاً : « عدم صلاحيّتها للردع عن العمل بالظهورات القرآنية ، لأنّ الردع عن ارتكاز من هذا القبيل وفي موضوع له هذه الأهمّية والخطورة العظيمة لا يكفي فيه صدور بعض الروايات ، بل لو كان هناك ردع عن العمل بالقرآن الذي كان المصدر الأساس لكلّ المعارف الإسلامية طيلة

334

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست