responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 312


النبيّ صلى الله عليه وآله غير القرآن الكريم بكونه آية معجزة [1] .
الثانية : سلّمنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله فسَّر القرآن وبيّن مفاهيمه وحقيقته لشخص واحد هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، ثمّ بيَّن النبيّ الأكرم شأن عليّ عليه السلام للأمّة وأنّه باب مدينة العلم الذي عنه تُؤخذ معالم الدين والشريعة ، لكنّ عليّاً عليه السلام نفسه عندما تكلّم عن القرآن لم يقل إنّه مبهم أو مجمل لا يمكن فهمه ، بل على العكس من ذلك فقد قرّر من خلال خطبه وكلماته الكثيرة « أنّ القرآن نور لا تُطفأ مصابيحه ، وسراج لا يخبو توقّده ، ومنهاج لا يضلّ نهجه ، وشعاع لا يظلم ضوءه ، وتبيان لا تُهدم أركانه ، جعله الله ريّاً لعطش العلماء ، وربيعاً لقلوب الفقهاء ، ومحاجّ لطرق الصلحاء ، ونوراً ليس معه ظلمة ، وهدى لمن ائتمّ به ، وبرهاناً لمن تكلّم به ، وشاهداً لمن خاصم به . . . » [2] .
ثمّ إنّ الحاجة لوجود الإمام عليه السلام ليست منحصرة ببيان الأحكام الشرعيّة للناس حتّى يقال بتنزيل القرآن على وجه الألغاز والمبهمات لكي تبقى حاجة الناس لأهل البيت عليهم السلام قائمة دائماً ، بل هناك أدوار وجوديّة ومسؤوليّات ملكوتيّة في نظام التكوين والوجود للأئمّة عليهم السلام لا يمكن الاستغناء عنها بحال .
والحاصل : أنّ انفتاح باب فهم القرآن لا يعني الاستغناء عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام وإنكار دورهم المرجعي في معارف الدين والشريعة ، وقد تقدّم بيان ذلك فراجع .



[1] ينظر الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ج 12 ص 109 .
[2] ينظر نهج البلاغة ، خطب الإمام عليّ عليه السلام ، تحقيق الإمام محمد عبده ، دار المعرفة ، بيروت : ج 2 ص 177 - 178 .

312

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست