responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 322


ثمّ إنّ الطريق الذي يبيّنه الله سبحانه وتعالى من خلال القرآن لا بدّ أن يكون في معرض الوصول للانسان وإلاّ لزم نقض الغرض أيضاً ؛ ضرورة أنّ الحقّ تعالى يعلم بحاجة الإنسان إلى الوحي والكتاب الكريم .
وممّا يشهد على ذلك ويؤيّده قوله تعالى : ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) [1] ، وقوله تعالى : ( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) [2] وحجّة الرسل هي وصول الكتاب سالماً إلى الناس .
فإن قيل : بالإمكان القول إنّ الله سبحانه وتعالى لم يتكفّل بيان تمام الصراط المستقيم من خلال القرآن ، بل القرآن أثبت النبوّة وصدَّقها ، أمّا الصراط فهو ممّا يبيّنه النبيّ صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام .
والجواب : أنّ أهل البيت أنفسهم التجأوا إلى القرآن لحفظ كلامهم واتّخذوه مقياساً لصحّة كلامهم ، كما تقدّم في روايات العرض على الكتاب ، هذا مضافاً إلى أنّ أحاديث أهل البيت مبتلاة بجملة من العوامل كالدسّ والتزوير وغيرها ممّا تقدّمت الإشارة إليه .
ثمرتان مهمّتان وفي هذا الدليل نتيجتان أساسيّتان :
إحداهما : أنّه يثبت عدم التحريف بالمعنى المسقط لغرض القرآن الكريم وهو الهداية العامّة للبشرية .
ثانيتهما : أنّ الدليل المذكور يثبت أنّ القرآن بنفسه قادر على جعل



[1] فصّلت : 41 - 42 .
[2] النساء : 165 .

322

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست