responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 213


فيستكشف منه أنّه لم يكن هناك بديل بل كان الظهور هو الحجّة .
هذه بعض الوجوه التي يستند إليها في إثبات معاصرة السيرة لزمان المعصومين عليهم السلام وهناك وجوه أخرى جزئية كثيرة على أساس نكات وخصوصيّات غير منضبطة يواجهها الفقيه عادةً في الفقه . فمثلاً : ألسنة الروايات وطرز الأسئلة فيها قد تكون كاشفة إثباتاً أو نفياً عن ارتكاز المتشرّعة في عصر المعصومين عليهم السلام . فبالنسبة إلى طهارة أهل الكتاب مثلاً قد جعلنا لسان الروايات التي استند إليها المشهور لإثبات نجاستهم دليلاً على أنّه لم تكن النجاسة ممّا انعقدت السيرة عليها عند أصحاب الأئمّة والمتشرّعة لأنّ تلك الأسئلة قد بيّن فيها الاستشكال بضميمة فرض أنّ أهل الكتاب يشربون الخمر ويأكلون لحم الميتة ، فلو كانت النجاسة الذاتية لهم أمراً مشهوراً فلماذا يفترض النجاسة العرضية والمعرضية لها مع فرض نجاستهم ذاتاً ؟ وكذلك فقه العامّة في باب المعاملات مثلاً يمكن أن يعطي بعض القرائن نفياً أو إثباتاً على استقرار التعامل الخارجي في زمن الأئمّة على موقف معيّن إلى كثير من الخصوصيّات الحديثة والتأريخيّة وغيرهما ممّا لا ضوابط لها ، يترك تفصيلها إلى الفقه حسب موارد المسائل وطبيعتها » . [1] السيرة العقلائية المستحدثة بعد زمان ظهور المعصومين وبناءً على شرطية إثبات معاصرة السيرة لزمن المعصومين عليهم السلام للحصول على حجّيتها لا بدّ من السؤال عن مصير السير العقلائية التي استحدثت بعد زمان المعصومين عليهم السلام ، إذ ممّا لا ريب فيه أنّ الفكر البشري وتطوّر القدرات الإنسانية في جميع المجالات كان سبباً لتأسيس



[1] بحوث في علم الأصول ، مصدر سابق : ج 4 ص 238 - 241 .

213

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست