responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 11


والتعاطي مع النصّ الديني بالنسبة لجميع من لم يُقصد إفهامهم من هذه المعارف والعلوم . وهذا التفصيل وإن لم يكن هو المشهور الآن في هذه المسألة لكنّه على أيّة حال قال به محقّق كبير كالقمّي قدّس سرّه ، وهذا إن دلَّ على شيء فهو يدلّ على أنّ مسألة التعامل مع النصّ الديني والمنهج المتّبع في ذلك ليست وحياً منزلاً لا يمكن تغييره أو المساس به كما يتوهّم بعضٌ ، بل لا بدّ من تنقيح القواعد المدوّنة والمناهج المعروفة في كيفيّة الوقوف على مرادات نصوص الشريعة المقدّسة . وإن قادنا التحقيق والتنقيح إلى وجود بعض القواعد غير القادرة على الاستجابة في توظيف النصّ الديني حسب متطلّبات الحياة ، فلا ضير في تقديم أطروحة جديدة قادرة على القيام بالمهمّة المذكورة .
4 . حجّية ظواهر الكتاب الكريم ذهب جملة من علمائنا الأخباريّين إلى عدم حجّية ظواهر القرآن . وهذا البحث وإن طرحه أعلام الأصول في تفصيلات حجّية الظهور ، إلاّ أنّه من أهمّ الأبحاث المطروحة على بساط البحث المعرفي وكيفيّة التعاطي مع النصّ الديني المتمثّل بالقرآن الكريم عموماً ، ولا يختصّ بحجّية الظهور على مستوى البحث الأصولي ؛ إذ الحجّية لها معانٍ أحدها المعنى الأصولي وهو المنجزية والمعذرية ، والآخر المعنى المعرفي الذي هو الكاشفيّة عن الواقع ، ومن المعلوم أنّ القرآن ليس كتاب فقه فقط ، بل هو جامع لكلّ معارف الدِّين والشريعة عقائد وفقهاً وأخلاقاً . وهذا المعنى للحجّية هو الذي يستحقّ أن يكون محوراً للبحث حسب ما يذهب إليه السيّد الأستاذ في هذه المسألة التي سوف تنتمي - استناداً لذلك - إلى قواعد وأصول علم التفسير ، كما أنّها تنتمي إلى مسائل أصول الفقه من جهة المنجزية والمعذرية .

11

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست