نام کتاب : الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 106
الوطء في الصورة المذكورة - غفلة فاحشة عن ملاحظة الأخبار الآمرة بالاحتياط في أمثال هذه الموارد . فإن قوله في صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج : « إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا ، فعليكم بالاحتياط » [1] . وقوله صلَّى اللَّه عليه وآله : « دع ما يريبك إلى ما لا يريبك » [2] . وقوله : « ومن اتّقى الشبهات نجا من الهلكات » [3] . وقول أمير المؤمنين عليه السّلام لكميل : « يا كميل ، أخوك دينك ، فاحتط لدينك بما شئت » [4] . وقولهم عليهم السّلام : « ليس بناكب عن الصراط من سلك طريق الاحتياط » [5] ، [ شاملة ] [6] لما نحن فيه البتة . وكيف يمكن الحكم بأنه مكلَّف بأداء ما وجب عليه على وجه التعيين والحال كذلك ، وما هو إلَّا تكليف بما لا يطاق ؟ على أن نظائر المسألة المذكورة ممّا انعقد عليه الاتفاق فتوى ورواية ، كمن فاتته صلاة لا يعلمها بعينها [7] ، والصلاة في النجاسة في الثوبين المشتبهين [8] ،
[1] الكافي 4 : 391 / 1 ، باب القوم يجتمعون على الصيد وهم محرمون ، تهذيب الأحكام 5 : 466 / 1631 ، وسائل الشيعة 27 : 154 ، أبواب صفات القاضي ، ب 12 ، ح 1 . [2] ذكرى الشيعة : 138 ، وسائل الشيعة 27 : 173 ، أبواب صفات القاضي ، ب 12 ، ح 63 . [3] الكافي 1 : 67 / 10 ، باب اختلاف الحديث ، وسائل الشيعة 27 : 157 ، أبواب صفات القاضي ، ب 12 ، ح 9 ، باختلاف فيهما . [4] الأمالي ( الطوسي ) : 110 / 168 . [5] ذكره زين الدين الميسي في إجازته لولده ، انظر بحار الأنوار 105 : 129 ، وذكره الشيخ محمود بن محمد الأهمالي في إجازته للسيد الأمير معين الدين ابن شاه أبي تراب ، انظر بحار الأنوار 105 : 187 ، ولم يورداه على أنه حديث . [6] في النسختين : شامل . [7] وسائل الشيعة 8 : 275 ، أبواب قضاء الصلاة ، ب 11 . [8] الفقيه 1 : 161 / 757 ، تهذيب الأحكام 2 : 225 / 887 ، وسائل الشيعة 3 : 505 ، أبواب النجاسات ، ب 64 ، ح 1 .
106
نام کتاب : الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 106