نام کتاب : التذكرة بأصول الفقه نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 34
بربك الكريم ) [1] يريد يا أيها الناس . وكل لفظ أفاد من الجمع ما دون استيعاب الجنس فهو عام في الحقيقة ، خاص بالإضافة [ 3 / ب ] كقوله عز وجل : ( فتحنا عليهم أبواب كل شئ ) [2] ولم يفتح عليهم أبواب الجنان ولا أبواب النار . وقوله : ( ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ) [3] وإنما أراد بعض الجبال . وكقول القائل : جائنا فلان بكل عجيبة ، والأمثال في ذلك كثيرة ، وهو كله عام في اللفظ ، خاص بقصوره [4] عن الاستيعاب . فأما العموم المستوعب للجنس : فهو ما أفاد من القول نهاية ما دخل تحته ، وصح للعبارة عنه في اللسان . قال الله عز وجل : ( والله بكل شئ عليم ) [5] وقال سبحانه : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) [6] . فأما الألفاظ المنسوبة إلى الاشتراك فهي على أنحاء : فمنها ما هو مبني لمعنى سائغ في أنواع مختلفات ، كاسم شئ على التنكير ، فهو وإن كان في اللغة موضوعا للموجود دون المعدوم ، فهو يعم الجواهر والأجسام والأعراض ، غير أن لكل ما شمله مما عددناه اسما على التفصيل ، مبنيات يخص كل اسم منها نوعه دون ما سواه . ومنها : رجل ، وإنسان ، وبهيمة ونحو ذلك ، فإنه يقع على كل اسم من