نام کتاب : التذكرة بأصول الفقه نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 33
وأما الخبر فهو ما أمكن فيه الصدق والكذب ، وله صيغة مبينة ينفصل بها عما يخالفه في معناه . وقد تستعار صيغته فيما ليس بخبر كما يستعار غيرهما من صيغ الحقائق فيما سواه على وجه الاتساع والمجاز . قال الله عز وجل : ( ومن دخله كان آمنا ) [1] فهو لفظ بصيغة الخبر ، والمراد به الأمر بأن يؤمن من دخله . والعام في معنى الكلام : ما أفاد لفظه اثنين فما زاد . والخاص : ما أفاد واحدا دون ما سواه ، لأن أصل الخصوص التوحيد ، وأصل العموم الاجتماع . وقد يعبر عن كل واحد منهما بلفظ الآخر تشبها [2] وتجوزا قال الله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) [3] فعبر عن نفسه سبحانه وهو واحد بلفظ الجمع . وقال سبحانه : ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) [4] . وكان سبب نزول هذه الآية أن رجلا قال لأمير المؤمنين عليه السلام قبيل [5] وقعة أحد : إن أبا سفيان قد جمع لكم الجموع ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : حسبنا الله ونعم الوكيل . فأما اللفظ الخاص المعبر به عن العام فهو كقوله عز وجل : ( والملك على أرجائها ) [6] وإنما أراد الملائكة . وقوله : ( يا أيها الإنسان ما غرك
[1] آل عمران : 97 . [2] في ( أ ) تشبيها . [3] الحجر : 9 . [4] آل عمران : 173 . [5] في ( ب ) قبل . [6] الحاقة : 17 .
33
نام کتاب : التذكرة بأصول الفقه نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 33