نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 329
وهو خروج المستثنى عن تحت الحكم السابق على وجه الحصر . وإن جعلنا كلمة إلا زيدا قرينة على إرادة وجوب اكرام الباقي على وجه الحصر من العقد الايجابي ، فتكون دلالة العقد الايجابي - للقضية على حصر مورد وجوب الاكرام في الباقي - داخلة في المنطوق ، ودلالته - على ثبوت نقيضه للمستثنى - داخلة في المفهوم المستفاد من حصر وجوب الاكرام في غيره . ويحتمل بعيدا أن يكون الحصر مستفادا من تركيب العقد الايجابي مع السلبي ، بمعنى أن حصر مورد وجوب الاكرام في الباقي يستفاد من نفى وجوب اكرام زيد المستفاد من الاستثناء ، وكذا حصر مورد نفى الوجوب في زيد يستفاد من نفى وجوب اكرام باقي العلماء المستفاد من قوله أكرم كل عالم فتدبر . ومن جملة ما ذكروه في عداد ما يفيد الحصر كلمة ( انما ) ، وقد أرسلها النحاة ارسال المسلمات في كلماتهم ، وقالوا إن ذلك - أعني إفادتها الحصر - جواز انفصال الضمير في مثل قول الفرزدق : ( أنا الذائد الحامي الذمار وانما ، يدافع عن أحسابهم انا أو مثلي ) كما جاز في قولنا ما يدافع عن أحسابهم الا انا أو مثلي . ونقل تصريح أهل اللغة أيضا بافادته الحصر . والانصاف - كما اعترف به في التقريرات - عدم حصول الجزم بذلك . أما ( أولا ) فلعدم وجود ما يرادفه في عرفنا ، حتى يستكشف الحال منه بمراجعة الوجدان . وأما ( ثانيا ) فنحن كلما راجعنا مواقع استعمال هذه الكلمة في كلمات الفصحاء ، لم نجد موضعا إلا ويمكن المناقشة في استفادة الحصر من هذه الكلمة ، لا جل قيام القرينة المقامية على الحصر أو غيرها . من تقديم ما حقه التأخير أو غير ذلك ، بحيث لو حذفت لفظة انما
329
نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 329