لعالم واحد قولان أو أزيد في المسألة ، إلا أن صرف الوقت في هذا مما لا ينبغي . والأقوى هو " القول التاسع " وهو الذي اختاره المحقق . انتهى ما أردنا نقله من عبارة الشيخ الأعظم ( 1 ) . وينبغي أن يزاد تفصيل آخر لم يتعرض له في نقل الأقوال ، وهو رأي خاص به ، إذ فصل بين كون المستصحب مما ثبت بدليل عقلي فلا يجري فيه الاستصحاب ، وبين ما ثبت بدليل آخر فيجري فيه ( 2 ) . ولعله إنما لم يذكره في ضمن الأقوال لأ أنه يرى أن الحكم الثابت بدليل عقلي لا يمكن أن يتطرق إليه الشك ، بل إما أن يعلم بقاؤه أو يعلم زواله ، فلا يتحقق فيه ركن الاستصحاب وهو " الشك " فلا يكون ذلك تفصيلا في حجية الاستصحاب . وقبل أن ندخل في مناقشة الأقوال والترجيح بينها ينبغي أن نذكر الأدلة على الاستصحاب التي تمسك بها القائلون بحجيته لنناقشها ونذكر مدى دلالتها : * * *