< فهرس الموضوعات > 2 - النهي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 3 - الفساد < / فهرس الموضوعات > بكلمة " الاقتضاء " ولكن نحن عبرنا بما جرت عليه عادة القدماء في عنوان المسألة متابعة لهم . 2 - النهي : إن كلمة " النهي " ظاهرة - كما تقدم في الجزء الأول ص 149 - في خصوص الحرمة ، وقلنا هناك : إن هذا الظهور ليس من جهة الوضع ، بل بمقتضى حكم العقل . أما نفس الكلمة من جهة الوضع فهي تشمل النهي التحريمي والنهي التنزيهي - أي الكراهة - . ولعل كلمة " النهي " في مثل عنوان المسألة ليس فيها ما يقتضي عقلا ظهورها في الحرمة ، فلا بأس من تعميم " النهي " في العنوان لكل من القسمين بعد أن كان النزاع قد وقع في كل منهما . وكذلك كلمة " النهي " بإطلاقها ظاهرة في خصوص الحرمة النفسية دون الغيرية . ولكن النزاع أيضا وقع في كل منهما ، فإذن ينبغي تعميم كلمة " النهي " في العنوان للتحريمي والتنزيهي وللنفسي والغيري ، كما صنع صاحب الكفاية ( قدس سره ) . وشيخنا النائيني ( قدس سره ) جزم باختصاص النهي في عنوان المسألة بخصوص التحريمي النفسي ( 1 ) لأ أنه يجزم بأن التنزيهي لا يقتضي الفساد وكذا الغيري . والذي ينبغي أن يقال له : إن الاختيار شئ وعموم النزاع في المسألة شئ آخر ، فإن اختياركم بأن النهي التنزيهي والغيري لا يقتضيان الفساد ليس معناه اتفاق الكل على ذلك حتى يكون النزاع في المسألة مختصا بما عداهما ، والمفروض أن هناك من يقول بأن النهي التنزيهي والغيري يقتضيان الفساد . فتعميم كلمة " النهي " في العنوان هو الأولى . 3 - الفساد : إن " الفساد " كلمة ظاهرة المعنى ، والمراد منها ما يقابل