responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 2  صفحه : 286



عنوان " الظلم " الذي هو قبيح بحسب ذاته ، أي بهذا الاعتبار تكون له
مفسدة نوعية عامة . فلو كان سببا لنجاة نفس محترمة كان حسنا ، لأ أنه
يدخل حينئذ تحت عنوان " العدل " ولا يخرج عن عنوان كونه تحقيرا
للصديق .
وأما العناوين من القسم الثالث فليست في حد ذاتها لو خليت
وأنفسها داخلة تحت عنوان حسن أو قبيح ، فلذلك لا تكون لها علية ولا
اقتضاء .
وعلى هذا يتضح معنى العلية والاقتضاء هنا ، فإن المراد من العلية أن
العنوان بنفسه هو تمام موضوع حكم العقلاء بالحسن أو القبح . والمراد من
الاقتضاء أن العنوان لو خلي وطبعه يكون داخلا فيما هو موضوع لحكم
العقلاء بالحسن أو القبح . وليس المراد من العلية والاقتضاء ما هو معروف
من معناهما أنه بمعنى التأثير والإيجاد ، فإنه من البديهي أنه لا علية
ولا اقتضاء لعناوين الأفعال في أحكام العقلاء إلا من باب علية الموضوع
لمحموله .
6 - أدلة الطرفين ( 1 ) :
بتقديم الأمور السابقة نستطيع أن نواجه أدلة الطرفين بعين بصيرة ،
لنعطي الحكم العادل لأحدهما ونأخذ النتيجة المطلوبة . ونحن نبحث عن
ذلك في عدة مواد ، فنقول :
1 - إنا ذكرنا أن قضية الحسن والقبح من القضايا المشهورات ، وأشرنا

--------------------------------------------------------------------------

( 1 ) إن شئت الوقوف على مصادر الأدلة وتفاصيلها راجع المستصفى للغزالي : ج 1 ص 55 ،
وشرح التجريد للقوشچي : ص 337 ، وكشف المراد للعلامة الحلي : ص 302 ، والقوانين
المحكمة للمحقق القمي : ج 2 ص 8 ، ومطارح الأنظار تقرير أبحاث الشيخ الأعظم
الأنصاري : ص 230 .

286

نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست