responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 253


تقدير لفظ خاص مناسب مثل " لا علم إلا بعمل " فإن المفهوم منه أنه
لا علم نافع . والمفهوم من نحو " لا غيبة لفاسق " لا غيبة محرمة . والمفهوم
من نحو " لا رضاع بعد فطام " ( 1 ) لا رضاع سائغ . ومن نحو " لا جماعة في
نافلة " لا جماعة مشروعة . ومن نحو " لا إقرار لمن أقر بنفسه على الزنا "
لا إقرار نافذ أو معتبر . ومن نحو " لا صلاة إلا بطهور " بناء على الوضع
للأعم لا صلاة صحيحة . ومن نحو " لا صلاة لحاقن " لا صلاة كاملة ، بناء
على قيام الدليل على أن الحاقن لا تفسد صلاته . . . وهكذا .
وهذه القرينة وهي قرينة " مناسبة الحكم للموضوع " لا تقع تحت
ضابطة معينة ، ولكنها موجودة على الأكثر ، ويحتاج إدراكها إلى ذوق
سليم .
تنبيه وتحقيق :
ليس من البعيد أن يقال : إن المحذوف في جميع مواقع " لا " التي هي
لنفي الجنس هو كلمة " موجود " أو ما هو بمعناها ، غاية الأمر أنه في
بعض الموارد تقوم القرينة على عدم إرادة نفي الوجود والتحقق حقيقة ،
فلابد حينئذ من حملها على نفي التحقق ادعاء وتنزيلا بأن ننزل الموجود
منزلة المعدوم باعتبار عدم حصول الأثر المرغوب فيه أو المتوقع منه .
يعني يدعى أن الموجود الخارجي ليس من أفراد الجنس الذي تعلق به
النفي تنزيلا ، وذلك لعدم حصول الأثر المطلوب منه ، فمثل " لاعلم إلا
بعمل " معناه : أن العلم بلا عمل كلا علم ، إذ لم تحصل الفائدة المترقبة منه .
ومثل " لا إقرار لمن أقر بنفسه على الزنا " معناه : أن إقراره كلا إقرار
باعتبار عدم نفوذه عليه . ومثل " لا سهو لمن كثر عليه السهو " معناه :

--------------------------------------------------------------------------

( 1 ) الكافي : ج 5 ص 443 .

253

نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست