responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 216



نعم ، لو فرض أن العام كان نصا في العموم ، فإنه يكون هو قرينة على
المراد من الجملة ذات المفهوم ، فلا يكون لها مفهوم حينئذ ، وهذا أمر آخر .
- 10 -
تخصيص الكتاب العزيز بخبر الواحد
يبدو من الصعب على المبتدئ أن يؤمن لأول وهلة بجواز تخصيص
العام الوارد في القرآن الكريم بخبر الواحد ، نظرا إلى أن الكتاب المقدس
إنما هو وحي منزل من الله تعالى لا ريب فيه ، والخبر ظني يحتمل فيه
الخطأ والكذب ، فكيف يقدم على الكتاب ؟ ولكن سيرة العلماء من القديم
على العمل بخبر الواحد إذا كان مخصصا للعام القرآني ، بل لا تجد على
الأغلب خبرا معمولا به من بين الأخبار التي بأيدينا في المجاميع إلا وهو
مخالف لعام أو مطلق في القرآن ، ولو مثل عمومات الحل ( 1 ) ونحوها . بل
على الظاهر أن مسألة تقديم الخبر الخاص على الآية القرآنية العامة من
المسائل المجمع عليها من غير خلاف بين علمائنا ، فما السر في ذلك مع
ما قلناه ؟
نقول : لا ريب في أن القرآن الكريم - وإن كان قطعي السند - فيه
متشابه ومحكم - نص على ذلك القرآن نفسه ( 2 ) - والمحكم نص وظاهر ،
والظاهر منه عام ومطلق . كما لا ريب أيضا في أنه ورد في كلام النبي
والأئمة - عليهم الصلاة والسلام - ما يخصص كثيرا من عمومات القرآن
وما يقيد كثيرا من مطلقاته وما يقوم قرينة على صرف جملة من ظواهره .
وهذا قطعي لا يشك فيه أحد .
فإن كان الخبر قطعي الصدور فلا كلام في ذلك . وإن كان غير قطعي

--------------------------------------------------------------------------

( 1 ) المائدة : 1 ، 4 ، 5 . الأعراف : 157 .
( 2 ) آل عمران : 7 .

216

نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست