responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 144


عقبة : كان أبو الخطاب قبل أن يفسد ، يحمل المسائل لأصحابنا ، ويجئ بجواباتها ، كذا في باب فضل التجارة من ( الكافي ) ، ثم ادعى القبائح ، وما يستوجب الطرد واللعن ، من دعوى النبوة وغيرها ، وجمع معه بعض الأشقياء ، فاطلع الناس على مقالاتهم ، فقتلوه مع تابعيه .
والخطابية منسوبون إليه ، عليه وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
وفي ( إكمال الدين ) في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان - عجل الله فرجه - : أما أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع فملعون ، وأصحابه معلونون ، فلا تجالس أهل مقالتهم ، فإني برئ وآبائي ( ع ) منهم برئاء ) [1] .
وكان ما نشروه من غلو في أهل البيت ( ع ) غلو ارتفاع ، فنسبوا إليهم أنهم آلهة ، ونسبوا إليهم أنهم أنبياء ، ونسبوا إليهم أنهم يعلمون الغيب علما لدنيا ( ذاتيا ) ، ونسبوا إليهم أنهم يعلمون بكل ما في الكون .
وقالوا : إن معرفة الامام تسقط التكليف الشرعي .
وهذه - كما تراها - لا تعدو أن تكون صدى من أصداء الفكر المسيحي الموجود في الأناجيل المحرفة .
وبخاصة إذا علمنا أن الذين نشروا هذه الأفكار أمثال المغيرة بن سعيد وتلميذه أبي الخطاب , أبتاعهما هم من أهل الكوفة ، . . والكوفة - كما هو معروف تاريخيا - قامت على أنقاض الحيرة وحلت محلها حاضرة للعراق الغربي .
وفي الحيرة اجتمع على النصرانية قبائل شتى من العرب ، وفي أطرافها كانت أديرة الرهبان السريان تنتشر هنا وهناك .
وكان المسلمون في الكوفة يلتقون هؤلاء ، وربما تظاهر بعضهم بالاسلام للكيد والوقيعة .
وكما نشر اليهود أفكارهم في المدينة عن طريق سرد الحكايات ونقل



[1] م . س 189 .

144

نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست