responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 143


حتى تلقفه الحبر الأكبر كعب الأحبار اليهودي ، وأخذ يلقنه من إسرائيلياته ، ويدس له من خرافاته .
وكان المسلمون يرجعون إليه فيما يجهلون ، وبخاصة بعد أن قال لقيس بن خرشة هذه الأكذوبة : ( ما من الأرض شبر إلا مكتوب في التوراة التي أنزلت على موسى ما يكون عليه ، وما يخرج منه ) .
ومن أجل ذلك هرع أبو هريرة إليه ، ليأخذ منه ، ويتتلمذ عليه ، وسال سيل روايتهما ، ولا سيما بعد أن خلا الجو لهما ، بموت عمر واختفاء درته ) [1] .
وقام بمثل هذا الدور في صفوف الشيعة من عرفوا بالغلاة ، فاستغلوا تقديس الشيعة لأهل البيت ( ع ) ، فوضعوا أحاديث في رفعهم فوق منزلتهم .
ومن أشهر من قام ببث أحاديث الغلو بين الشيعة وفي كتب الحديث الشيعية :
1 - المغيرة بن سعيد ، المعاصر للإمام الباقر ( ع ) .
روى الكشي بإسناده عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن هشام بن الحكم : أنه سمع أبا عبد الله ( ع ) يقول : كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي ، ويأخذ كتب أصحابه ، وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة ، فكان يدس فيها الكفر والزندقة ، ويسندها إلى أبي ، ثم يدفعها إلى أصحابه ، فيأمرهم أن يبثوها في الشيعة ، فكل ما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم ) [2] .
2 - محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي الأجدع ، المعروف بمحمد بن أبي زينب والمشهور بأبي الخطاب ، تلميذ المغيرة بن سعيد .
( كان من أصحاب الصادق ( ع ) ، مستقيما في أول أمره ، وقال علي بن



[1] م . ص 89 - 90 .
[2] تنقيح المقال 3 / 236 .

143

نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست