وذلك بأن يشتمل سنده على راو مضعف أو مجهول الحال . ومؤنثه ( ضعيفة ) ، ويجمعان على ( ضعاف ) - بكسر الضاد - . وتسمى هذه الأقسام الأربعة ( أصول الحديث ) لان جميع الأقسام الأخرى ترجع إليها من حيث التقييم ، إذ لا بد أن تكون واحدا من هذه الأقسام . وبغية أن نتبين معاني هذه الأقسام أكثر ، نقوم بتوضيح المفاهيم الركائز التي قامت عليها ، وهي : 1 - التعديل . 2 - التحسين . 3 - التوثيق . 4 - التضعيف . ( التعديل ) : اختلفوا - هنا - في مفهوم العدالة على قولين : 1 - العدالة هي الاستقامة في السلوط بالاتيان بالواجبات الشرعية وترك المحرمات الشرعية . أو كما يعرفها المشهور ب ( أنها عبارة عن ملكة نفسانية راسخة باعثة على ملازمة التقوى وترك ارتكاب الكبائر وعدم الاصرار على الصغائر ، وترك ارتكاب منافيات المروءة التي يكشف ارتكابها عن قلة المبالاة بالدين بحيث لا يوثق منه التحرز عن الذنوب ) [1] . هذا هو التعريف الفقهي للعدالة والذي رتبت عليه الآثار الشرعية ، أمثال قبول الشهادة وجواز التقليد . وقد سري مفعوله إلى هنا ، فأريد من عدالة الراوي العدالة بالمعنى المذكور . وإلى هذا ذهب جمهور علماء الحديث تبعا لعلماء الفقه .