responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الإستنباط في أصول الفقه وتاريخه بأسلوب جديد نویسنده : السيد علي نقي الحيدري    جلد : 1  صفحه : 213


أما الذي يترجح في النظر في تفسير هذه الرواية فهو تقدير الحكم مضافا ولعله هو المتبادر وهو أعم من الحرمة والوجوب بل أعم منهما ومن الحكم الوضعي وهو الصحة واللزوم في مثل ما يكره عليه المكلف من وقف وهبة وصدقة وعتق وطلاق وأمثالها فيكون معنى الرواية رفع عن أمتي حكم الخطأ والنسيان أي رفع تحريم الأشياء المحرمة التي يأتي بها المكلف خطأ ونسيانا مثلا ورفع حكم الصحة واللزوم في مثل ما يكره عليه من وقف وصدقة ونحوهما ورفع الحكم وهو الوجوب فيما لا يطيقونه من الواجبات ورفع حكم الشيء الذي لا يعلمونه سواء كان ذلك الشيء من الأفعال الواجبة أو المحرمة التي لا يعلمونها أي لا يعلمون حكمها بل ربما يشمل ما لا يعلمون حتى الموضوعات المشتبهة التي لا يعلمون نوعها مثل ما لو اشتبه مائع أنه خمر أو خل فتدل الرواية حينئذ على البراءة في الشبهات الحكمية والموضوعية معا .
وربما يورد على هذه الرواية بأن بعض هذه المرفوعات مما استقل العقل برفع حكمها التحريمي مثل الخطأ والنسيان أو الوجوبي مثل ما لا يطيقون فهي إذن ليست من المرفوعات الشرعية ولا من مختصات أمة محمد صلى الله عليه وآله دون سائر الأمم .
ويمكن الجواب بأنه لا مانع من حمل الرواية على أن مجموع التسعة بمجموعها من مختصات أمته صلى الله عليه وآله وبمنع استقلال العقل بعدم وجوب التحفظ التام حتى لا يقع المكلف في الخطأ والنسيان وبمنع استقلاله بعدم لزوم الاحتياط فيما لا يعلمون وبعدم تحمل الإضرار الناشئة من الإكراه .
وأما ما لا يطيقونه فلعل المراد منه تعسر الإتيان بالفعل لا تعذره ولا

213

نام کتاب : أصول الإستنباط في أصول الفقه وتاريخه بأسلوب جديد نویسنده : السيد علي نقي الحيدري    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست