responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 12


< فهرس الموضوعات > الفصل الثالث في المبادئ اللغوية ، وفيه أبحاث خمسة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > البحث الأول عن ماهية الكلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > البحث الثاني عن الواضع < / فهرس الموضوعات > وهذا البحث يتوقف على مسألة الخلاف في كلام الله سبحانه وهي مقررة في علم الكلام واحتج الآخرون بأنه لو كان المعدوم يتعلق به الخطاب لزم ان يكون الأمر والنهي والخبر والنداء والاستخبار من غير متعلق موجود وهو محال ورد بعدم تسليم كونه مجالا بل هو محل النزاع وتطويل الكلام في هذا البحث قليل الجدوى بل مسألة الخلاف في كلام الله سبحانه وان طالت ذيولها وتفرق الناس فيها فرقا وامتحن بها من امتحن من أهل العلم وظن من ظن أنها من أعظم مسائل أصول الدين ليس لها كبير فائدة بل هي من فضول العلم ولهذا صان الله سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم عن التكلم فيها الفصل الثالث في مبادئه اللغوية اعلم أن البحث إما ان يقع عن ماهية الكلام أو عن كيفية دلالته ثم لما كانت دلالته وضعية فالبحث عن هذه الكيفية اما ان يقع عن الواضع أو الموضوع أو الموضوع له أو عن الطريق التي يعرف بها الوضع فهذه أبحاث خمسة البحث الأول عن ماهية الكلام وهو يقال بالاشتراك على المعنى القائم بالنفس وعلى الأصوات المقطعة المسموعة ولا حاجة إلى البحث في هذا الفن عن المعنى الأول بل المحتاج إلى البحث عنه فيه هو المعنى الثاني فالأصوات كيفية للنفس وهي الكلام المنتظم من الحروف المسموعة المتميزة المتواضع عليها والانتظام هو التأليف للأصوات المتوالية على السمع وخرج بقوله ( الحروف ) الحرف الواحد لان أقل الكلام حرفان ) وبالمسموعة ) الحروف المكتوبة ( وبالمتميزة ) أصوات ما عدا الانسان ( وبالمتواضع عليها ) المهملات وقد خصص النحاة الكلام بما تضمن كلمتين بالاسناد وذهب كثير من أهل الأصول إلى أن الكلمة الواحدة تسمى كلاما البحث الثاني عن الواضع اختلف في ذلك على أقوال الأول ان الواضع هو الله سبحانه واليه ذهب الأشعري واتباعه وابن فورك القول الثاني ان الواضع هو البشر واليه ذهب أبو هاشم ومن تابعه من المعتزلة القول الثالث أن ابتداء اللغة وقع بالتعليم من الله سبحانه والباقي بالاصطلاح والقول الرابع ان ابتداء اللغة وقع بالاصطلاح والباقي توقيف وبه قال الأستاذ أبو إسحاق وقيل إنه قال بالذي قبله والقول الخامس ان نفس الألفاظ دلت على معانيها بذاتها وبه قال عباد بن سليمان الصيمري القول السادس انه يجوز كل واحد من هذه الأقوال من غير جزم بأحدها وبه قال الجمهور كما حكاه صاحب المحصول احتج أهل القول الأول بالمنقول والمعقول اما المنقول فمن ثلاثة أوجه الأول قوله سبحانه وعلم آدم الأسماء كلها دل هذا على أن الأسماء توقيفية وإذا ثبت ذلك في الأسماء ثبت أيضا في الافعال والحروف إذ لا قائل بالفرق وأيضا الاسم انما سمي اسما لكونه علامة على مسماه والأفعال والحروف كذلك وتخصيص الاسم ببعض أنواع الكلام اصطلاح للنحاة الوجه الثاني ان الله سبحانه ذم قوما على تسميتهم بعض الأشياء من دون توقيف بقوله « إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان » فلو لم تكن اللغة توقيفية لما صح هذا الذم الوجه الثالث قوله سبحانه « ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم » والمراد

12

نام کتاب : إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست