نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 9
مسارات متضاربة ومتفاوتة إلى حد ما, وهذا ما تشكوه المكتبة القرآنية في
أسس التفسير, وهو ما تطلب الخوض في ما يتعلق بهذه الأسس لعله يسهم بلبنة في بناء
هذه المعرفة التفسيرية.
من أجل ذلك ينطلق هذا البحث من فرضية
مفادها: إن تثبيت أسس التفسير ضرورة منهجية لضبط التفسير وتأصيله.
وبدءاً
يستدعي البحث بيان مفردات هذا المركب: (الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني),
للتعرف على كل جزء من أجزائه منفردةً, بلحاظ المعنى اللغوي والاصطلاحي, لتكتمل
الصورة, مفتتحاً الكلام ببيان:
تعريف الأسس
أ - الأسس لغة: جمع أساس, و«الأساس لأصل البِناء, وجمع الأساس أسس»([3]),
وهذه المادة من الهمزة والسين تدل على الأصل والشيء الوطيد الثابت([4]),
فالأس: أصل البناء، وكذلك الأساس، والأسس مقصور منه. وقد أسست البناء تأسيساً.
وأسَّ البناء يؤسه أساً, وأسسه تأسيساً, وأسست داراً إذا بنيت حدودها ورفعت من
قواعدها([5]),
فالأس ما يبتنى عليه.
أما ما ذكر
من التسوية بين القاعدة والأصل والأساس, إنما أخذ على عمومياته, مما دعا أبا هلال
العسكري لبيان الفروق بين مدلولات هذه الألفاظ([6]).
وعلى كل حال فالأسس لغة ما يبتني عليه الشيء بالجملة, وهذا يصدق على الأمور الحسية
والمعنوية, فهي في كل شيء بحسبه([7]),
ومنه قوله تعالى: