responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 42
التفسيرية, محتجين بأن القرآن الكريم والسنة الشريفة هما الكفيلان بتفسير النص القرآني, وأن التفسير العقلي إنما هو محض رأي وتحكّم لا يسوّغه الشرع, متغاضين عما لابد منه من محاكمة النصوص من ناحية الصدور, وعما لابد منه من آلية الفكر لفهم الخطاب, وبذلك يصادر المنهج العقلي بتمامه, فاستدعى ذلك التزمت:

مصادرة المنهج العقلي

والمقصود بالمنهج العقلي التفسير بمعونة المقدمات العلمية وغير العلمية التي يدركها العقل, أو يحكم بها العقلاء([144]).

ويؤكد هذا المنهج على أهمية دور العقل في فهم النصّ القرآني، والاكتشاف منه ضمن ضوابط فهم علمي يعتمد حقائق علمية ثابتة, لاستجلاء دلالات القرآن، ويمكن الاحتجاج له بآيات عديدة من القرآن الكريم، كقوله تعالى:

أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُها([145]).

أو قوله عزّ من قائل:

لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُم([146]).

وينتظم هذا الاتجاه التفسيري بطريقة دراسة الأفكار والمبادئ العقلية. ويقوم بعضه على القواعد الفلسفية, أو جزئيات علم المنطق، فيلتزم فيها بالحدود والرسوم في التعرف على المراد، والقياس والاستقراء في الاستدلال, وينتظم أيضاً طريقة فهم مدلول النص بالرجوع إلى الوسائل والأدوات العلمية التي تقوم على المبادئ العقلية، كاستعمال قواعد اللغة ومذاهب الفكر لفهم مداليل النصوص القرآنية([147]), وكذا من إعمال القرائن العقلية التي تؤدي إلى الاستحسان العقلي, لذا يدخل تحت التفسير العقلي - محط نظر البحث - التفسير بالرأي([148]). إذ أنه يرصد أي دلالة قرآنية من


[144] - ينظر: محمد حسين الطباطبائي - القرآن في الإسلام: 64.

[145] - سورة محمد: 24.

[146] - سورة النساء: 83.

[147] - ينظر: محمد قلعجي - معجم لغة الفقهاء: 207 وعبد الهادي الفضلي - أصول البحث: 53.

[148] - ينظر: محمد حسين الطبائي- الميزان في تفسير القرآن:3 /80 ومحمد حسين علي الصغير- المبادئ العامة لتفسير القرآن: 105.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست