responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 40
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ([135]).

فإنه تعالى عرف هؤلاء المنعم عليهم الذين نسب الصراط المستقيم إليهم في سورة الفاتحة بما جاء في سورة النساء([136]), وهذا من باب تفسير القرآن بالقرآن.

ومن أمثلته التفسير بما ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، في تفسير قوله تعالى:

وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ([137]).

إذ فسروا «القوة» في الآية «بالرمي»([138]), وذلك لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: «ألا إن القوة الرمي»([139])، وواضح أن الرمي والتمرن عليه من مصاديق إعداد القوة, وهذا من باب تفسير القرآن بما أثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ومن أمثلة تفسير الصحابة، تفسير ابن عباس لقوله تعالى:

إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ([140]).

حيث فسّر هذه الآية باقتراب أجل النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم, وأنه نعيت إليه نفسه([141]).

فكانت الطريقة المتبعة في التفسير إبّان عصر التابعين وما قاربه هي إيراد الأحاديث المفسِّرة مسندة إلى رواتها، أو مرفوعة إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم،([142]) أو بذكر الأقوال التفسيرية للصحابة أو


[135] - سورة النساء: 69.

[136] -ينظر: مقاتل- تفسير مقاتل: 1/ 25- 26 والطبري- جامع البيان: 1/ 113و الطبرسي- مجمع البيان:1/70 وأبو القاسم الخوئي- البيان في تفسير القرآن: 422 ومحمد حسين الطباطبائي- الميزان في تفسير القرآن: 1 / 30.

[137] - سورة الأنفال: 60.

[138] - ينظر: الطبري - جامع البيان: 10 / 39و النحاس - معاني القرآن: 3 / 166والطبرسي- مجمع البيان:4 / 487 والراوندي - فقه القرآن: 1 / 333.

[139] -أحمد بن حنبل- مسند أحمد:4/157والدارمي-سنن الدارمي: 2/ 204ومسلم- صحيح مسلم: 6/52.

[140] - سورة النصر: 1.

[141] - ينظر: علي بن إبراهيم -تفسير القمي: 1 /173وج2 / 446 -447 والبغوي - تفسير البغوي: 4 / 542 والطبرسي - مجمع البيان: 2 / 214 والسيوطي - الإتقان: 2/287.

[142] -ينظر: مجموعة من العلماء - التفسير الميسر: المقدمة:2.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست