إذ فسروا «القوة» في الآية «بالرمي»([138]),
وذلك لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: «ألا إن القوة الرمي»([139])،
وواضح أن الرمي والتمرن عليه من مصاديق إعداد القوة, وهذا من باب تفسير القرآن بما
أثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن أمثلة
تفسير الصحابة، تفسير ابن عباس لقوله تعالى:
حيث فسّر هذه الآية باقتراب أجل
النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم, وأنه نعيت إليه نفسه([141]).
فكانت الطريقة المتبعة في التفسير إبّان
عصر التابعين وما قاربه هي إيراد الأحاديث المفسِّرة مسندة إلى رواتها، أو مرفوعة
إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم،([142])
أو بذكر الأقوال التفسيرية للصحابة أو
[136] -ينظر: مقاتل- تفسير مقاتل: 1/ 25- 26
والطبري- جامع البيان: 1/ 113و الطبرسي- مجمع البيان:1/70 وأبو القاسم الخوئي-
البيان في تفسير القرآن: 422 ومحمد حسين الطباطبائي- الميزان في تفسير القرآن: 1 /
30.