responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 39
التمحلات والتعسفات من بعض من فسر النص القرآني جراء تعصبهم لمنهج دون منهج, مع رفض العمل بالمناهج الأُخَر, فكان لتأخر التأسيس المنهجي للتفسير عوامل عدة, سيعرض البحث لأهمها, فيما يأتي.

عوامل تأخر التأسيس المنهجي للتفسير

هناك عوامل ودواعي عديدة لتأخر التأسيس المنهجي للتفسير, فمنها التجاذبات الحاصلة بسبب الانحياز أو الالتزام بمنهج دون غيره لكل اتجاه من المفسرين على وفق مسوّغات يدعيها كل منتمٍ إلى منهج معين, وعدم تصدي طرف محايد يأخذ هذه المناهج بنظرة شمولية تنطوي على الموضوعية الهادفة إلى سور يعصم العملية التفسيرية من الانحراف مع الإفادة من كل منهج من هذه المناهج بما يخدم هذه العملية, من دون الاعتماد على رأي معين أو مصادرة رأي بداعي التعصب.

وللوقوف على مشكلات بعض المناهج, وما وقع من مصادرة بعضها, والاختلاف في البعض الآخر, ينعطف البحث للإشارة إلى:

مشكلات المنهج النقلي

إن الدين في جانب كبير من أموره يعتمد المنهج النقلي, إذ أن أول ما وجد من المناهج قريناً للتفكير الديني للإنسانية هو المنهج النقلي, فهو أقدم المناهج وأسبقها من الناحية التاريخية, فكانت المحاولات الأُوَل للتفسير تعتمد على بيان الخطاب القرآني بما جاء في القرآن نفسه من تبيان لبعض آياته، وبما أثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة, أما ما ينقل عن التابعين ففيه خلاف بين العلماء, فمنهم من عدّه من المأثور لأنهم تلقوه من الصحابة غالباً, ومنهم من قال إنه من التفسير بالرأي([133]).

ومن أمثلة تفسير القرآن بالقرآن, تفسير قوله تعالى:

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ([134]).

فقد فُسِّر المُنْعَمُ عليهم بقوله تعالى:

وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ


[133] - ينظر: ابن حزم - الإحكام:7 / 976 وابن عبد البر - الاستذكار: 3 / 172 ومحمد إسماعيل إبراهيم - القرآن وإعجازه العلمي: 37.

[134] - سورة الفاتحة: 7.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست