responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 302
فلابد للمفسر أن يتأمل في المتن إذ أن علماء الحديث لم يتعرضوا لاستيفاء النقد فيما يتعلق بالمتن كما تعرضوا لذلك في الإسناد, فإنهم وإن تعرضوا للنقد من جهة المتن إلا أن ذلك قليل جدا بالنسبة لما تعرضوا له من النقد من جهة الإسناد([1389]). إذ أن المتن عبارة عن تراكيب لفظية توظف في استجلائها المباحث اللغوية من المفردات المعجمية ودلالاتها, والقواعد النحوية, والتغيرات الصرفية لأبنية الكلم, والأداء البلاغي والبياني, مع مراعاة الشواهد الأدبية من شعر ومثل وحكمة, وغير ذلك مما عرض إليه البحث في الأسس المنهجية لتوظيف المباحث اللغوية والبيانية في تفسير النص القرآني.

الأسس الضابطة لتوظيف دلالة الحديث

الدليل لغة: من «دللت بهذا الطريق: عرفته، ودللت به أدل دلالة»([1390]), «والدليل أيضاً فاعل الدلالة مشتق من فعله»([1391]), والدلالة هي: «إبانة الشيء بأمارة تتعلمها»([1392]).

أما في الاصطلاح: فقيل «هو المرشد إلى معرفة الغائب عن الحواس وما لا يعرف باضطرار»([1393]), أو «هو الذي إذا تأمله الناظر المستدل أوصله إلى العلم بالمدلول»([1394]), «وقد يطلق على ما فيه دلالة وإرشاد. وهذا هو المسمى دليلا في عرف الفقهاء، وسواء كان موصلاً إلى علم أو ظن. والأصوليون يفرقون بين ما أوصل إلى العلم، وما أوصل إلى الظن، فيخصون اسم الدليل بما أوصل إلى العلم، واسم الأمارة بما أوصل إلى الظن»([1395]).

وينقسم الدليل إلى «ما يكون حجة في نفسه مطلقا, وما يكون حجة عند عدم قيام حجة على خلافه فتكون حجة في نفسه لا مطلقاً... فإن الدليل على الوجه الثاني غير قابل لمزاحمة شيء من الأدلة على الوجه الأول، إذ


[1389]-ينظر: محمود أبو رية - أضواء على السنة المحمدية:292.

[1390] - ابن منظور - لسان العرب: 11 / 249.

[1391] - أبو هلال العسكري - الفروق اللغوية: 235.

[1392] - ابن فارس- معجم مقاييس اللغة: 2 / 259.

[1393] - الباقلاني - التمهيد: 33 - 34.

[1394] - الجصاص - الفصول: 4 / 7.

[1395] - الآمدي - الإحكام: 1 / 9.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست